سهير صقر: وماذا بعد؟
امتلأت قلوب البشر بالكره والحقد والغل والسواد" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
ابتعدوا عن الدين والقيم والأخلاق , تعلقوا بالدنيا وما فيها ونسوا أنها فانية ولا أحد باق فيها نسوا الله فأنساهم أنفسهم فسيطرت عليهم الكآبة وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأغواهم الشيطان فأصبحوامن الضالين وخسروا أنفسهم فكانوا من الخاسرين "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي"
للأسف أصبحنا نصحو كل يوم علي جرائم بشعة لا يصدقها عقل ولا يقرها دين .
اقرأ أيضاً
- «أفضل من الجاهز».. طريقة عمل أرز الريزو من «أنا حوا»
- احذر.. الإفراط في تناول المحليات الصناعية يعرض حياتك للخطر
- هند الصنعاني تكتب: أيمن حجاج...القاضي الذي هتك ستر الله
- ملك بريطانيا الجديد يرقص بالزي السعودي والسيف.. فيديو
- برج القوس.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: تمهل
- برج الحمل.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: لا تتسرع
- برج الجدى.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: تعلم من أخطاءك
- برج الثور.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: لا تتكاسل
- برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: مارس الرياضة
- برج الجوزاء.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: خطوة إيجابية
- برج الحوت.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: تحدث بشفافية
- برج الدلو.. حظك اليوم الأحد 11 سبتمبر: فكر بعقلانية
أين الذين ينادون بحقوق الإنسان والإنسانية ؟
أين رجال الدين من تلك الجرائم ؟ أين دور وسائل الإعلام ودور الأدباء والمفكرين ؟ أين دور المستشارين والتربويين والمختصين بالعلوم الإنسانيةوالعلوم الاجتماعية؟ أين دور كل هؤلاء مما يحدث في مجتمعنا؟ لابد من وقفة ولابد من صحوة ,فالإنسانية في انهيار , لقد مات الضمير واندثرت الأخلاق وأصبح كل شئ مباح دون شعور بندم أو خجل , استباحوا الدماء وحللوا ما حرمه الله دون خوف من الله, تعلقت قلوبهم بحب غير حب الله فأقدموا علي إزهاق أراوحهم وأرواح غيرهم, وعثوا في الأرض مفسدين.
ماذا ننتظر بعد كل ذلك؟
ألم يحن الوقت لكي يقوم كل منا بدوره ! إلي متي سنظل صامتين متفرجين ؟
ومن الإنصاف علينا ألا نعمم ولكن سنقول إلا من رحم ربي , فالخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة نحن لاننكر أن هناك حملات توعية ولكننا في حاجة لمزيد من تلك الحملات وخاصة في ذلك الوقت مزامنة لما يحدث من جرائم ضد الدين وضد الإنسانية , فنحن في حاجة لمزيد من التوعية للمقبلين علي الزواج لابد أن يعرفوا المعني الحقيقي للمسؤولية , نحتاج حملات توعية وندوات لتوعية الأسرة في كيفية تربية الأبناء ,وكيفية التعامل معهم وكيفية فهم احتياجاتهم فالتربية ليست مقتصرة علي توفير الاحتياجات المادية فقط بل هناك احتياجات معنوية لا تقل أهمية عن الطعام والشراب , فهم في حاجة لمعرفة كيفية تأسيسهم وإعدادهم ليكونوا آباء الغد , فالاهتمام بتأسيس النفوس أهم بكثير من الاهتمام بأثاث البيوت. نحتاج لمزيد من الوعي في كيفية التغلب علي المشكلات وكيفية التعامل معها فلا تكن لينا فتعصر ولا تكن صلبا فتكسر , نحتاج لوجود الجو الأسري الذي يخلو من المشاحنات والمشكلات حتي وإن وجدت وهذا أمر طبيعي فيجب العمل علي حلها لا تراكمها حتي يكون هناك جو آمن يساعد علي النمو الصحي للأبناء سواء كان جسديا أو عقليا أو انفعاليا واجتماعيا نحن في حاجة لزيادة الوعي الديني وغرس القيم والأخلاق ومعرفة ما لنا وما علينا,نحتاج لرقابة علي المصنفات الفنية والإعلانات التي تخدش الحياء والتي أصبحت تغزو بيوتنا دون مراعاة لأي اعتبارات, نحتاج لرقابة لمن في يديه الأمر علي وسائل التواصل الاجتماعي ذلك العالم الافتراضي الذي خرب ودمر وشرد البيوت والنفوس أنقذوا الأجيال التي مازالت في عمر الزهور والتي امتلأت بهم الكافيهات والشوارع وانساقوا مع رفقاء السوء,أخرجوا أبناءكم من الغرف المغلقة وما أدراك مافي تلك الغرف , فقد أصبحوا في مهب الريح بل علي حافة الهاوية.
وفي النهاية فنحن في حاجة إلي صحوة الضمير .