حمدي يستغيث بمحكمة الأسرة: ”إخلعوني أنا ضعيف جسمانيا ومراتي ما بتشبعش”
وقف الشاب حمدي "30 سنة" أمام قاضي الأسرة، وهو شاب ضئيل الجسم، وعلى وجهه آثار كدمات، وطلب من القاضي الحكم بـ الطلاق بسبب الضرر الذي وقع عليه من زوجته، مؤكدا أنه تعرض للضرب والإهانة من زوجته، ولم يعد لديه القدرة لتحمل المزيد، خاصة أنه كره النساء بسبب زوجته ووالدته.
دلوعة بابا وماما
بدأ حمدي يروي مأساته كما أطلق عليها، قائلا: “اسمي حمدي، مشكلتي الأساسية اني ضعيف جسمانيا وكمان ضعيف الشخصية، وانا صغير كان أهلي مدلعني قوي، كنت دلوعه بابا وماما، وكانت كل طلباتي مجابة، وللاسف محدش عرف يخليني اعتمد على نفسي”.
وأضاف: “سافرت مع والدي إحدى الدول العربية، وفضلت عايش هناك حياتي كلها تقريبا، ووالدي بيتحكم في كل ما يخص مستقبلي، وكان بيخطط لكل حاجة ومليش حق الرفض، وبعد التخرج رجعت مصر، خاصة أن والدي اتوفى”.
أمي عملت مشروع بفلوسي
رجعت عند والدتي، اللي بدأت تفكر ازاي تسيطر عليا هي كمان، وفكرت أو قررت اني لازم اعمل مشروع بالفلوس اللي معايا واللي ورثتها عن والدي.
بالفعل عملت مشروع هي بتفهم فيه أكثر، وكان ناقصها رأس مال فقط، واشتغلت معها تحت قيادتها بفلوسي، وبدأت تخطط وتسيطر وانا منقاد كالعادة.
أمي اختارتلي العروسة المناسبة لها
فكرت والدتي اني لابد أن أتزوج، وبدأت ترشح لي اكثر من عروس، وكنت أرفض على استحياء، وأشعر بقلق من تلك الخطوة.
عروس
ذات يوم، رشح لي زوج والدتي عروس، ووافقت أمي قبل حتى ان تراها، حتى لا تُغضب زوجها، وطبعا لم يكن لي حق في الرفض.
زوجتي طول بعرض
توجهت مع والدتي وزوجها لرؤية العروس واسمها ثريا، وفوجئت انها تفوقني حجما بشكل واضح، فهي طويلة وعريضة وكأنها إحدى لاعبات كمال الأجسام.
بمجرد رؤيتها فكرت في الهرب، إلا أن الخوف من الفشل والعقاب قيد قدمي، وجلست وأنا اختلس النظرات إلى ثريا، وشعرت انها جميلة بالفعل، تحمل ملامحها جمالا اوروبيا لا علاقة له بجسدها، واستفقت من شرودي على صوت والدتي "نقرأ الفاتحة ويوم الخميس الخطوبة، وبعد 6 شهور كتب كتاب ودخلة".
مأساة ليلة الدخلة
تزوجت في الموعد الذي حددته والدتي، وفي حفل الزفاف استمعت لكم كبير من الهمسات الساخرة عن فارق الجسم والطول بيني وبين عروستي.
بمجرد دخولنا الشقة، ألقت ثريا على مسامعي محاضرتها الأولى.
وقالت ثريا: “اسمع بقى يا أستاذ حمدي، أنا أهلي غصبوا عليا عشان ننجز في الجوازة دي بعد ما فشلت خطوبتي مرتين، يعني لا بحبك ولا الجو ده”.
وأضافت وهي تقترب مني كوحش مفترس: "يعني هتسمع الكلام وتبقى لطيف وتعمل اللي انا عايزاه، لأن مفيش حد هينجدك مني، ولا حتى امك اللي ممشياك مسطرة".
أول علقة بعد الجواز
منذ اليوم الأول للزواج، كانت زوجتي هي سي السيد في البيت، وتحصل على حقها الشرعي وقتما تشاء دون رضا أو شبع وليس لي حق الاعتراض أو ابداء أي أعذار، وتحولت إلى آلة فقط تحقق رغبات وطلبات زوجتي.
وفي أحد الأيام اتصلت بي زوجتي وانا في العمل، وكنت مشغول جدا في تحجيم الخسائر الفادحة التي أوقعتني بها والدتي، وطلبت زوجتي مني الحضور بسرعة ورفضت لأول مرة في حياتي، وبعد عودتي للمنزل وجهت لي اللكمات والركلات، وكنت أهرب منها كالفأر المذعور، حتى اختبأت في إحدى الغرف وأغلقت بالمفتاح، ومنذ هذا اليوم قررت الثورة على أوضاع حياتي كلها.
كانت أولى خطوات الثورة على كل شيئ هو الوقوف في وجه والدتي، بعد أن انهار المشروع الذي استنزفتني ماديا، وبالفعل قررت السفر للعمل في الخارج لتعويض خسارتي.
وثاني القرارات هو التخلص من ذلك المصارع المسمى زوجتي، بعد عام من الإهانات لاستحالة الحياة معها، فطلبت الطلاق للضرر دون تحمل أعباء ما بعد الطلاق.