حواء ضحية الحب والرفض في جرائم القتل.. تفاصيل

ومن الحب ما قتل.. ومن العشق ما وصل إلى حد الجنون، كلمات قليلة تُسطر ذلك الواقع الذي شوهد في الآونة الأخيرة بـ 4 محافظات مختلفة، بدأت بـ قصة حب محمد عادل لزميلته نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة وإزهاق روحها عقابا لها على عدم مبادلتها هذا الحب، وانتهت أخيرا في المنوفية، ومرت سهام الانتقام في قلب سلمى بالزقازيق فأسكته، نهاية بطالبة المنوفية أماني.

أماني طالبة المنوفية.. والتي أغمضت عينيها إلى الأبد ضحية لهذا الحب الزائف، فقد أيقظت روحها وهي تفيض إلى بارئها روحي نيرة أشرف وسلمى بهجت، ومن يدري لعلها قد قابلتهم يشكون ثلاثتهن إلى ربهم - بآي ذنب قُتلنا، وبأي عذرا أزهقت أرواحنا.





القصة الكاملة لـ مصرع أماني طالبة المنوفية
باسم الحب.. وهو ليس بالحب، اُرتكبت ثلاث جرائم في شهور قليلة، بالأمس القريب كان محمد عادل يتغنى بهذا الحب واتخذه سببا لإزهاق روح نيرة أشرف، والحب منه براء، وما أن حصل المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة على حكم الإعدام حتى تم الإعلان عن مقتل طالبة جديدة في محافظة الشرقية بمدينة الزقازيق تُدعى سلمى بهجت على يد زميلها إسلام محمد، وأخيرا سطر السجل الجنائي واقعة جديدة بإزهاق روح أماني الجزار طالبة محافظة المنوفية على يد أحد جيرانها.

سلمى بهجت والمتهم بقتلها
واقعة مقتل أماني الجزار طالبة المنوفية، أحيت من جديد ذكرى وفاة نيرة أشرف طالبة المنصورة وسلمى بهجت طالبة الزقازيق، فهي طالبة من قرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، لم تكمل بعد ربيعها العشرين حتى أزهق روحها أحد جيرانها باسم الحب.

اشتهرت أماني الجزار طالبة في الصف الثالث الجامعي بكلية التربية الرياضية، وسط منطقتها بخفة الظل دماثة الخُلق، وتفوقت في دراستها الجامعية إلا أن القدر لم يمهلها أن تكمل حياتها، فقد خرجت طالبة المنوفية من منزلها تسلم على الجميع كالعادة، لا تدري أنها الخطوات الأخيرة لها، فقد كان ملك الموت ينتظرها، حيث ترصد بها المتهم أحمد فتحي صاحب التسع وعشرين عام جارها وبداعي الحب الزائف ورفضها له أطلق النار عليها غدرا من ظهرها فاسقطها جثة هامدة.

ما أن سقطت أماني غارقة في دمائها، حتى خرج أهالي المنطقة ووسطهم الأم المكلومة لا تدري بأنها سترى ابنتها غارقة في دمائها، حاول حينها الأهالي إنقاذها إلا أن روحها قد فاضت إلي بارئها، ضحية جديدة خلف نيرة أشرف وسلمى بهجت.

سلمى بهجت.. محاكمة المتهم بقتل طالبة الزقازيق
وفي صباح اليوم الثاني لمقتل أماني الجزار طالبة المنوفية، نظرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية برئاسة المستشار ياسر سنجاب، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة سلمي بهجت والمعروفة إعلاميًا بفتاة الزقازيق وقررت المحكمة تأجيلها لجلسة 6 سبتمبر لطلب دفاع المتهم بضم ملف الطبى والمرافع.

طالبة المنوفية
وقضية سلمى بهجت طالبة الزقازيق باشرت فيها النيابة العامة التحقيقات حيث استمعت إلى شهادة والدي المجني عليها وخالها، والذين أكدوا أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان، ويوم موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.

وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم "اسلام محمد فتحي محمد" 22 سنة إلى محكمة الجنايات على خلفية اتهامه بقتل "سلمي بهجت محمد محمود" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها لعزوفها عن الإرتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لارغامها على ذلك حيث وضع مخطط لقتلها تقصي فيه ميقات ترددها على العقار محل الواقعة وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيض "سكين" وكان مستترا بإحدى زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها وما أن ظفر بها حتى أنهال عليها طعنا قاصدا إذهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.

نيرة أشرف.. قتلها زميلها في وضح النهار أمام الجامعة
وعن أخر تطورات قضية نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، تقدم المحامي فريد الديب بمذكرة طعن أمام النقض على الحكم الصادر بإعدام محمد عادل المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف فتاة المنصورة، وذلك عقب إصدار الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، حكمًا بإعدام قاتل نيرة أشرف بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية.

وأوصت المحكمة في حيثيات حكمها بإذاعة الحكم على الهواء، لتحقيق الردع العام المنشود بعد تكرار حوادث الذبح ونشرها ليكون عظة لغيره، وفي وقت سابق، أكد أشرف نبيل محامى محمد عادل، الصادر ضده حكم بالإعدام لإدانته بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، أنه سيتولى الدفاع عن المتهم أمام محكمة النقض.

وقال أشرف نبيل محامي قاتل نيرة أشرف، إن ”أسرة المتهم حررت لي توكيلا بتولي الدفاع عن ابنهم محمد عادل، ووقع المتهم على التوكيل في السجن"، مضيفا "تفاصيل تولى الدفاع سبقها محاولات كثيرة من قبل مصريين وعرب وأجانب، وتلقيت مئات الرسائل من الخارج تطالبني بالتطوع للدفاع عن المتهم"، ولم يكن لدى أى مانع لتولى المهمة، لكن حددت عدة شروط للموافقة، كان أهمها أننى لن اتطوع مجانا، ولا أقبل أى تحويلات من الخارج قد تكون بها شبهة، فضلا عن أن يكون التوكيل من أهلية المتهم" .

وتابع "عندما تحققت الشروط قبلت الدفاع عن المتهم، رغم أنه قبل ذلك بثلاثة أيام أعلن المحامى الكبير فريد الديب الترافع عن المتهم أمام النقض"، مشيرا إلي أن توليه الوكالة عن المتهم ،لا تعنى استبعاد المحامى الكبير فريد الديب ، الذى قد يتقدم بمذكرة للطعن فى القضية، وهذا أمر ليس مستبعدا ، فقد يترافع 50 محاميا عن المتهم الواحد أمام النقض .