عمره 11 سنة.. سيدة تصطحب ابنها للالتحاق بكلية الهندسة
كشف رئيس جامعة حورس، عن واقعة غريبة بطلتها سيدة ثلاثينية اصطحبت ابنها البالغ من العمر 11 سنة للالتحاق بكلية الهندسة.
وكتب الدكتور السيد عبد الهادي تدوينة على حسابه على فيسبوك، جاء فيها، أن سيدة خريجة بكالوريوس تجارة تقدمت إلى كلية الهندسة مع ابنها الذي يدرس في الابتدائي، ويقول رئيس جامعة حورس بدمياط ” أدخلتها ورحبت بها، وقلت ما المطلوب؟ فقالت إنها تريد ابنها أن يلتحق بكلية الهندسة، فقلت لها ما هو مجموعه في الثانوية العامة، فقالت إنه في الصف الخامس ابتدائي وعمره 11 سنة”. يتابع الدكتور، قائلا:”حاولت أن أفهم أكثر ..هل أنت جادة في إلحاق هذا الطفل بكلية الهندسية؟.. قالت نعم.. بدا علي الاستغراب، ولكنها قالت أنظر في هذه الأوراق.. نظرت في عدة أوراق صادرة من كليتي العلوم والهندسة جامعة دمياط بأن الطفل قد حضر واستوعب دروس الكيمياء والفيزياء والرياضيات وكذلك علوم الحاسب الآلي”.
أضاف:”قلت..كيف سمحت له الجامعة بالحضور؟قالت بطريقة ودية، قلت ولو قبلت حضور هذا الطفل بكلية وأعطيته ورقة بعد عام أنه طفل عبقري واستوعب هندسة الميكاترونكس أو الهندسة المعمارية، فهل سيعترف بها أحد؟ قالت: فماذا أفعل؟ قلت عليك الذهاب إلى ناظر مدرسة الطفل ووكيل الوزارة، ولو احتاج الأمر وزير التعليم لتشكيل لجنة لتقييم مدى استيعاب الطفل والسماح له بأداء امتحان الابتدائية، ثم الإعدادية ثم الثانوية في عام أو اثنين ثم بعد ذلك الالتحاق بكلية الهندسة وأنا أتعهد أن أخصص له منحة مجانية .. قالت ولكن المدرسة رفضت.. قلت لها: أنا أسف لا أستطيع أن أقبل هذا الطفل للدراسة في كلية الهندسة”.
وقد أثارت هذه الواقعة ردود أفعال كثيرة بين المصريين الذي تأسفوا لعدم السماح لهذا الطفل العبقري بالالتحاق بكلية الهندسة، وقال أبو يحي معلقا :” لو في بلد تحترم العباقرة لاختطفوه من بين يديها وتكفلوا به حتى ينهي تعليمه والاستفادة من أفكاره ونبوغه في النهوض ببلده”.
وقال ناشط آخر على تويتر:” لما رئيس جامعة خاصة يعتبر سعي أم لطفل نابغة حتى لا يضيع نبوغه في نظام التجهيل المصري عبارة عن قصة أغرب من الخيال، يبقى لازم نستوعب ليه بلدنا بتتقدم للخلف بخطوات أسرع من الصاروخ”.