عماد فرغلي يكتب : وسببا وحيدا يسقط الكبار
أثارت مقالة الاستاذ عماد الدين أديب "١٤ سببا لاسقاط الأنظمة والحكام" جدلا واسعا بين الساسة والاعلاميين والمثقفين ، ولم يكن الجدل بسبب جرأتها أو قوتها ولا حتى بسبب قيمتها أو أهميتها بل بسبب توقيتها ، وتساءل الجميع ما القصد منها .
وحيث أني من القراء القدامى والمعاصرين لمقالات الأستاذ عماد الصحفية ومتابع جيد لمعظم أعماله وهو كاتبا ومحاورا ومنتجا أرى أن هذه المقالة هي أضعف مقالاته على الاطلاق ولم تأت بجديد فالأسباب التي ذكرها بديهية ومعروفة للكافة مثقفون وعامة ، وكل الثورات أو الانتفاضات التي اندلعت في الوطن العربي مطلع العقد السابق استندت في معظمها على تلك الأسباب أو بعض منها ونستثني من ذلك ما حدث في مصر فلا نملك توصيفا دقيقا له إن كان ثورة أم انتفاضة وأيًا ماكان فمن المؤكد إنها كانت مؤامرة مكتملة الأركان ولكن قدر الله لها الفشل ، ولا يمكن أن تتكرر قبل ٥٠ عاما .
أستاذنا الكبير ، لقد وصلت الى هذه المكانة المتميزة بين أساطين بلاط صاحبة الجلالة عن جدارة وقد بدت عليك علامات النبوغ منذ أن كنت طالبا بالجامعة عندما أجريت حوارا مع الزعيم الراحل محمد أنور السادات وكان ذلك ايذانا بميلاد صحفيًا عبقريًا وقد كان وأصبحت فيما بعد واحدا من أهم الاعلاميين في عالمنا العربي وظللت كذلك حتى جاء عام ٢٠١١م ، نعم أستاذنا الفاضل وأسمح لي وأنا واحدا من مريدينك ( والاسم يجمعنا ) أن أصارحك فقد تبدل حالك بعد ذاك العام ولم تعد عماد الدين أديب الذي نعرفه ، ولا أجد لذلك تفسيرا .
اقرأ أيضاً
- برج العذراء.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: لا تشعر بالتوتر
- برج السرطان.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: ثق بنفسك
- برج الجدى.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: تحكم بأعصابك
- برج الجوزاء.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: رشد من نفقاتك المالية
- برج العقرب.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: يوم مثالي
- برج الميزان.. حظك اليوم الاثنين 29 أغسطس: بيئة تنافسية
- برج القوس.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: قصة حب قديمة
- برج الحمل.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: طور من نفسك
- برج الثور.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: تحلى بالثقة
- برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: تعاني من أوجاع
- برج الحوت.. حظك اليوم الإثنين 29 أغسطس: أفكار جميلة
- «بمذاق شهي».. طريقة عمل ورقة اللحمة من «أنا حوا»
إن السؤال السائد الان هو ( ما القصد من المقالة ؟ ) وأنا لا أرجح أن يكون القصد سيئًا ويميل ظني إلى أنك وفي السنوات الأخيرة وتحديدا بعد احداث يناير ٢٠١١م مررت بحالة من الارتباك الفكري والذهني افقتدك حيادك وكلما حاولت الانحياز لطرف خانتك توقعاتك فقد استبعدت انتقال الحالة التونسية لمصر فانتقلت ، وراهنت على عدم وصول الاخوان للحكم فحكموا ، رفضت ترشيح محمد مرسي ثم أعلنت منحه صوتك ، أيدت ثورة ٣٠ يونيو ثم ترددت تحسبا لعودة الاخوان ، توقعت حدوث مصالحة بين الدولة والاخوان ولم يحدث ، وتأتي مقالتك الاخيرة بالذات استمرارا لحالة الارتباك التي تمر بها ، ولا أخفي احساسي بأنني بت أشتم من مقالاتك وتحليلاتك رائحة قلم الراحل الكبير محمد حسنين هيكل ، فهل صدق حسي .
أستاذنا الكبير عماد الدين أديب نرجو أن تعود لنا بثوبك القديم وباسلوبك المعتاد ولا تنتهج مسار غيرك فلك مدرستك وللأستاذ هيكل مدرسته وانتما من فرسان الكلمة المتفردون ومعكم قلة ، فقد عددت ١٤ سببا لاسقاط الانظمة والحكام واسمح لي أن اقتبس عبارتك الشهيرة التي دائما ما تستخدمها في مقالاتك ( وفي حقيقة الأمر ) ، لأضيف على عنوان مقالتك المثيرة للجدل عنوان فرعي : (وسببا وحيدا يسقط الكبار ) إذا اكتشفت مقاصدهم .. ولك صادق احتراماتي .