بعد ضغط الفيفا والاتحاد الآسيوي.. السماح للسيدات في إيران بحضور مباريات كرة القدم
تعاني المرأة منذ عقود طويلة في إيران من التهميش والقمع، لأول مرة منذ عقود طويلة، وبعد سنوات من حرمانها وقصر حضور مباريات كرة القدم في الاستادات على الرجال، شهد ملعب آزادي بطهران في يوم الخميس حضور هو الاول من نوعه للمرأة الايرانية لمتابعة مباراة لكرة قدم وذلك في اعقاب ضغوط من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC).
ووسط ضغوط شديدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، استسلمت السلطات الإيرانية للسماح للسيدات بحضور مباراة كرة القدم التي أقيمت بين فريق الاستقلال وفريق مس كرمان، أشهر فرق كرة القدم الإيرانية.
ويعتبر القرار انتصاراً للمرأة الإيرانية التي تعتبر بعض حقوقهن الأساسية امتيازات تنتهك المعايير الاجتماعية.
وكانت السيدات قد تم منعهن من دخول الملاعب الكبيرة بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979.
لفترة طويلة من الوقت، وهو ما دعا كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم و "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمطالبة السلطات الإيرانية بالسماح للنساء بحضور مباريات كرة القدم لسنوات تكللت بالنجاح بعد الرسالة الأخيرة التي أرسلها الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى السلطات الإيرانية الشهر الماضي كررا فيها دعواتهما للضغط على السلطات الإيرانية لقبولها.
وعلى الرغم من السماح لاعداد قليلة فقط من النساء لحضور مبارة كرة القدم- دخلت النساء لاستاد آزادي من خلال بوابة خاصة تقودها منظمات نسائية فقط- إلا أن الحدث يترك بصمة في تاريخ كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللذان يعملان دائمًا على تمكين المشجعين من النساء في الرياضة العالمية.
كما تعتبر هذه المباراة هي الأولى من سلسلة أحداث رياضية أخرى نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم في إقناع السلطات بالسماح للسيدات لحضورها، وذلك بعد أن أعلنت إيران تجهيز الملاعب للسيدات للمشاركة في دعم فرقهن المفضلة بشكل منفصل عن الرجال.
وجاءت مباراة الخميس أيضًا بعد الفشل التام الذي حدث في أواخر شهر مارس، عندما تعرض عدد من السيدات للاعتداء عند قيامهن بشراء تذاكر مباراة إيران ولبنان كجزء من مباريات تصفيات كأس العالم المقرر اقامته في نوفمبر المقبل بقطر .