تفاصيل اطلاق «سيدات أعمال الشارقة» لمبادرة «متدربات المجلس»
تشغل المرأة في دولة الأمارات مكانة كبري، أطلق مجلس سيدات أعمال الشارقة التابع لـ «نماء» مبادرة «متدربات المجلس» التي تستمر حتى ديسمبر 2022، وذلك في إطار الاحتفاء بـ «يوم المرأة الإماراتية». وتهدف المبادرة إلى توفير منصة توجيهية وتدريبية لجيل المستقبل من سيدات الأعمال الطموحات، وتعليمهن أسس ومرتكزات بدء الأعمال وإطلاق المشاريع الخاصة بهن وإدارتها، وذلك برفقة وإشراف نخبة من مديرات ومسؤولات عدد من الشركات الناجحات في أبرز القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً في الأسواق.
وتشمل القطاعات المستهدفة كلاً من: قطاع المأكولات والمشروبات والهندسة والتصميم الداخلي والأزياء والمجوهرات والعطور والتكنولوجيا، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تمكين المرأة الإماراتية، وتزويدها بالمعارف والمهارات العملية اللازمة لإطلاق شركات ناجحة في القطاعات التقليدية والصاعدة.
وللراغبات بالالتحاق بهذه المبادرة؛ يتيح مجلس سيدات أعمال الشارقة لكافة عضواته المشاركة في البرنامج التدريبي قبل 8 سبتمبر المقبل، حيث ستقوم نخبة من سيدات الأعمال عضوات مجلس الإدارة ولجانه التنفيذية باصطحاب المشاركات اللواتي تم اختيارهن في رحلة تعليمية متكاملة، تبدأ بتحديد مجالات اهتماماتهن، تليها بضعة أسابيع لعقد الاجتماعات واللقاءات التمهيدية مع المدربات وصاحبات الشركات لمناقشة فكرة المشروع التي تطرحها كل مشاركة، وتقييم جدواها ومدى نجاحها.
ومن ثم يواصل البرنامج رحلته مع المشاركات، ليبدأ بخمسة أسابيع من التدريب العملي المكثف، تستفيد المشاركات خلالها من دراسة أداء أي شركة، ويتعلمن في المكاتب وورش ومساحات العمل، كل منهن مع مرشدتها ومدربتها المتخصصة.
وخلال الأسابيع الأخيرة من البرنامج في شهر ديسمبر 2022، ستتلقى كل مشاركة تقييماً مفصلاً لخطط العمل والعمليات من الموجهات، وسيتم تعريفهن على مجموعة من الموردين والشخصيات الرئيسة الأخرى في مجال تخصصهن ومن شأن التدريب المتواصل أن يثمر بتمكين المشاركات من إعداد خطط الشركات والتسويق الملموسة.
وقالت مريم راشد بن الشيخ، مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة: مع الاحتفاء بمنجزات المرأة الإماراتية ودورها في تعزيز مكانة الإمارات لتصبح واحدة من أفضل وجهات العالم للعيش والعمل، اتخذنا في مجلس سيدات أعمال الشارقة خطوة جديدة لتمكين الجيل القادم من القياديات، حيث تتماشى مبادرة «متدربات المجلس» مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، لتقديم فرص التعليم العملية المتخصصة للأجيال المتلاحقة من السيدات.
وأضافت: إن الاقتصاد الإقليمي والعالمي في القرن الواحد والعشرين يمتاز بطابع مختلف عن القرون التي سبقته، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية تحولات رئيسة فرضتها تداعيات الجائحة، وهنا تبرز أهمية التدريب العملي الذي يتيح للمشاركات مشاهدة ودراسة الشركات الناجحة في المجالات التي يخترنها، وسيشكل لهن نقطة تحول في مسيرتهن المهنية، فعلى الرغم من أهمية المعرفة النظرية، يلعب التعليم العملي الآني دوراً محورياً في فهم الديناميكيات الحالية للسوق، وإعداد الاستراتيجيات وخطط العمل الملائمة لها.