تاريخ الأبواب الوهمية في مصر القديمة
يُعد باب الأبدية أو الباب الوهمي كما يطلق عليه الأثريين بوابة أو جسر من عالم الأحياء إلى عالم الموتى ضمن معتقدات المصري القديم.
كما انه تجسيد لفكرة السمترية عند المصري القديم ألا وهي افتراض وجود كون آخر عبارة عن صورة مرآة معكوسة من الكون الذي نحيا فيه وعندما يموت الإنسان ينتقل بين الكونين فكل جانب من الباب هو صورة مرآة معكوسة من الجانب الآخر بمعنى أن روح المتوفى يمكنها العبور من هذه البوابة وتخرج لتستقبل القرابين لذلك عادةً ما يتم وضع مائدة قرابين أمام هذا الباب.
ويعتقد انه لربما يعود الغرض من هذه الأبواب بجانب مرور الروح هو تضليل اللصوص وحماية المقبرة من السرقة، وعادة ما كان يوضع في الجدار الغربي من حجرة الدفن وكان يصنع من الحجر الجيرى أو الجرانيت الوردي واحيانًا من الاخشاب مثل مقبرة حسي رع.
ومن نماذج الأبواب الوهمية التي عثرنا عليها بوابة المدعو "ريدي نيس - redi ness" في مقبرته (G 5032) بالجيزة وكان كاهنًا وكاتبًا في الأسرة السادسة يظهر على بابه الوهمي جالسًا وأمامه طاولة من الخبز في اللوحة العلوية وعلى يمينه ابنته وعلى يساره زوجته ثم يظهر ثانية في المنتصف مرتدي النقبة القصيرة والشعر المستعار ويظهر ابناه الصغار أدناه وكتب على الباب :-
"لم أفعل شيئًا منكر بالناس.. إن الإله هو الذي سيحكم في قضيتي مع من يفعل أي شيء ضدها.