«القمر العملاق».. الأخير بـ2022 يزين سماء مصر والوطن العربى فى مشهد بديع
سيرصد القمر البدر العملاق الرابع والأخير هذا العام اليوم الخميس 11 أغسطس، حيث سيكون حجمة الظاهري أكبر بحوالي 8℅ وأكثر إضاءة بحوالي 16℅ عن المتوسط، وذلك بالتزامن مع ذروة تساقط شهب البرشاويات بسماء الوطن العربي.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن القمر العملاق سوف يشرق مع غروب الشمس من الأفق الجنوب الشرقي، حيث سيكون ظاهريا إلى اليمين من كوكب زحل، وسيصل أعلى نقطة في السماء مائل نحو الجنوب بعد منتصف الليل.
بعد ذلك سيصل القمر العملاق لحظة الاكتمال صبيحة يوم الجمعة 12 أغسطس عند الساعة 4:35 فجرا بتوقيت مكة (01:35 فجرًا بتوقيت جرينتش)، ويكون بزاوية 180 درجة من الشمس، وذلك بعد يوم و08 ساعات و27 دقيقة من وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض -نقطة الحضيض- وسيبقى يزين السماء إلى غروبه مع شروق شمس الجمعة.
إن "القمر العملاق" وصف يطلق على القمر المحاق أو القمر البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية "قمر الحضيض"، وهذا العام رصد ثلاثة أقمار عملاقة في مايو ويونيو ويوليو على التوالى.
بشكل عام لن يلاحظ فرق في الحجم الظاهري لهذا القمر العملاق مقارنة بباقي أقمار البدر الأخرى، ولن يكون له تأثير على الكرة الأرضية مثل الأقمار العملاقة التي سبقته باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريبا من نقطة الحضيض سوف يبرز المد في ظاهرة تسمى (المد العالي الحضيض)، ولكن ذلك الاختلاف محدود ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية لكوكبنا.
سوف يتسبب ضوء هذا القمر العملاق في التأثير على رصد واحدة من أكثر زخات الشهب المميزة لهذا العام -شهب البرشاويات- حيث سيقلل من رؤية الشهب إلى حوالي 10 أو 20 شهاباً في الساعة على الأكثر في أحسن الظروف.
ويعتبر هذا التوقيت من الشهر مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" اكثر الفوهات إشعاعا.
وخلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخرًا بحوالي الساعة كل يوم، و بعد بضعة أيام سيكون مشاهدا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.