أم لـ4 أطفال.. أكبر طالبة ثانوية عامة بمصر تحكي ”رحلة النجاح”
اليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون، عاشت صاحبة الأمل سارة محمد عبد الهادى صاحبة الـ36 عاما، حياتها تحلم أن تواصل تعليمها، الذى كان بالنسبة لها حياتها وروحها، وبإرادة وعزيمة من حديد كسرت كل الحواجز ونجحت بروحها الحرة وآمالها البراقة أن تحقق حلمها وتواصل تعليمها الثانوى وتحصل على نسبة 72% فى شعبة علمى علوم، لتقترب من تحقيق هدفها فى الالتحاق بكلية الحقوق.
لم يمنعها زواجها واعتنائها بأطفالها الأربعة من مواصلة حلمها والاجتهاد فى تحقيقه، بل نجحت فى أداء رسالتها السامية فى الحياة كأم وزوجة، وبطموح لم يعرف الاستسلام واليأس أكملت تعليمها ودراستها الثانوية وتفوقت فيها، لتؤكد أن لا شيء مستحيل مادام الأمل موجود.
حلم الالتحاق بكلية الحقوق ظل يراود "سارة" ابنة محافظة الدقهلية ويدفعها لاستكمال تعليمها بالرغم من حصولها على دبلوم فنى تجارى منذ سنوات، ففى الوقت الذى كانت تربى فيه أبنائها ندى ومحمد وعلى وآدم وتعلمهم وتعتنى بأمورهم، كانت فى نفس الوقت تدرس وتتعلم وتواصل مسيرتها التعليمية دون يأس أو استسلام، فنجحت الأم العظيمة أن تكون خير قدوة لأسرتها وتتحمل المسؤولية وتتخطى كل ما واجهته من صعوبات وتحديات مرضية وتحقق حلمها فى مواصلة تعليمها الجامعي.