التنسيق الحضاري يعقد حلقة نقاشية حول كتاب سيوة حدوتة عمران
يعقد التنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، حلقة نقاشية حول كتاب "سيوة حدوتة عمران"، الإصدار الثالث لسلسة ذاكرة المدينة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، للدكتور حاتم الطويل أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، الذي أصدره التنسيق الحضاري ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي يوليها الجهاز اهتمامًا خاصا للتعريف بالمدن المصرية.
وناقش الكتاب، كل من الدكتور حاتم الطويل أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ومؤلف الكتاب الدكتور أيمن حسان رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور حسن عبدالسلام أستاذ العمارة والتصميم البيئي كلية الهندسة جامعة الأسكندرية، والشيخ عمر عبدالله عضو لجنة التراث وممثلا عن القبائل بسيوة، وأدارت الندوة الدكتورة سهير حواس، وأستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
وأوضح رئيس جهاز التنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعده، أن دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري هو الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري لسيوة، ووضع الضوابط المختلفة للمناطق في سبيل الحفاظ علي الهوية على المستوى العمراني والمعماري من خلال الدليل الإرشادي لحدود وأسس الحفاظ علي المناطق ذات القيمة المتميزة بواحة سيوة ودور الجهاز في تطوير المحيط العمراني لقلعة شالي وتحسين الصورة البصرية لواحة سيوة.
وتناول الكتاب نشأة سيوة التاريخية والعمرانية وكيف تأثر العمران بها والنمط العمراني والتخطيطي للواحات السيوية، فقد تناول الكتاب تاريخ هذا المكان وتأثير العوامل السياسية والطبيعية على الإنسان والعمران، حيث جاء عرض النمط العمراني المميز لتلك الواحة بكل ما فيه من نسق عضوي متضام ناتج عن طبيعة المكان وتعايش الإنسان به؛ ليبرهن على مدى التناسق والتوافق فيما بين حجم وتشكيل الفراغات العمرانية والمقياس الإنساني مع تداخلها بالشكل المتضام مع مكونات وأشكال الأرض وجدران الجبل، وإلى أي مدى كان لتلقائية العمران تلبية احتياجات سكان وأهل الواحه الاجتماعية والبيئية.
أما العمارة، فقد جاء تناولها بناء على العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى البعد الاجتماعي، والذي كان له الدور الرئيسي في تشكيل وتصميم المأوى أو المسكن، والذي يعبر عن النواة الرئيسية المشكلة للبيئة العمرانية، وما نتج عنه من نسيج عمراني متضام وممتزج بثقافة هذا المجتمع شديد الخصوصية.
وظهر تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية والطبيعية على أدق التفاصيل المعمارية والداخلية لتفي بمتطلبات أهل سيوة أهل المكان، لتصل في النهاية إلى مردود التأثير المتبادل فيما بين الإنسان والمكان في واحة سيوة.
وحضر الندوة، العديد من المهتمين بالحفاظ على التراث والمتخصصين من المعماريين والمهتمين بالتراث السيوي المادي وغير المادي وشباب المعماريين.