«سأعيد أموالي إلى المجتمع».. أغنى رجل فى العالم يتعهد بالخروج من قائمة الأثرياء
أعلن بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عزمه التبرع بثروته، ليخرج من قائمة الشخصيات الأكثر ثراء في العالم.
وأعلن "جيتس"، في منشور على مدونته الشخصية، التبرع بمبلغ 20 مليار دولار للمؤسسة الخيرية التي يديرها هو وزوجته السابقة ميليندا فرينش جيتس لتعزيز توزيعاتها السنوية، مشيرًا إلى أن التبرع سيساعد مؤسسة بيل وميليندا جيتس- إحدى أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم- على زيادة مدفوعاتها السنوية بنسبة 50٪ إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026.
وقال مؤسس شركة مايكروسوفت: «بشكل عام، أتوقع أن العمل في هذه المجالات سيحقق أرباحًا، والتي ستذهب أيضًا إلى المؤسسة.. سأنتقل إلى أسفل ثم أخرج من قائمة أغنى أغنياء العالم.»
وأضاف: «إن إعطائي هذا المال ليس تضحية على الإطلاق.. أشعر بالامتياز للمشاركة في مواجهة هذه التحديات العظيمة، وأنا أستمتع بالعمل، وأعتقد أن لدي التزامًا بإعادة اموالي إلى المجتمع بطرق يكون لها أكبر الأثر في تحسين الحياة».
وتابع أن الآثار المركبة للأزمات، والتي تشمل ارتفاع التضخم، زادت من الحاجة إلى زيادة الاستثمار في مجالات التركيز الأساسية للمؤسسة وهي الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والتخفيف من حدة الفقر.
ويرفع هذا التبرع منحة المنظمة البالغة من العمر 22 عامًا إلى حوالي 70 مليار دولار، بما في ذلك منحة قدرها 3.1 مليار دولار من وارين بافيت الشهر الماضي
وسبق تعهد جيتس لأول مرة بالتخلي عن ثروته في عام 2010، لكن صافي ثروته تضاعف منذ ذلك الحين، فقد بلغت أملاكه حاليا 118 مليار دولار، حسب مجلة فوربس، ولكن هذا المبلغ سينخفض كثيرا، بعد إعلانه، التبرع للجمعية الخيرية، التي أسسها مع زوجته السابقة، ميليندا، في عام 2000.
تعد المؤسسة أكبر مانح خاص لمنظمة الصحة العالمية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من خلال تبرعها السنوي في عام 2018. وأصبحت المخاوف بشأن هذا الأمر أكثر وضوحًا بعد أن هدد الرئيس السابق دونالد ترامب بسحب التمويل الأمريكي.
حصل جيتس على لقب أغنى شخص في العالم بين عامي 1995 و2010، ومرة أخرى من 2013 إلى 2017 وفق مجلة فوربس.