بايدن يهنئ السيسي على رئاسة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ
وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، على استضافة مصر ورئاستها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) المقرر عقده في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وقال البيت الأبيض في بيان عقب لقاء الزعيمين "هنأ الرئيس بايدن الرئيس السيسي على رئاسة مصر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 وأكد التزام الولايات المتحدة بنجاح المؤتمر. ترحب الولايات المتحدة بقيادة مصر في تسريع الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ".
وتابع "رحب الرئيس بايدن بتقديم مصر مساهمتها المحدثة المحددة وطنيا (NDC). وأكد الزعيمان على دعم بلديهما للتعهد العالمي بشأن الميثان (GMP) ومسار الطاقة الجديد GMP، الذي انضمت إليه مصر فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز. وأعاد الزعيمان التأكيد على الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة ومصر بشأن التكيف في إفريقيا، والتي ستشارك الولايات المتحدة ومصر في قيادتها، والتي تركز على تقديم مبادرات ملموسة من شأنها تحسين حياة الناس والمساعدة في بناء المرونة في مواجهة تغير المناخ. وأكد الرئيسان التزامهما بعقد اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر بشأن المناخ في أقرب وقت ممكن".
وفي هذا الصدد، صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى اليوم، في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش مشاركته في "قمة جدة"، والتي ستجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه جو بايدن، تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للسيد الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
وقد عبر الرئيس من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وأكد المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بازمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.