بعد غياب عامين.. عودة مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية 22 يوليو
بعد توقف لمدة عامين بسبب كورونا، يعود مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية فى دورته الـ15 فى الفترة من 22 إلى 23 من يوليو الجارى، ليواكب حراك السينما الفلسطينية، محتفيا بإنتاجات مرتبطة بالعامين الفائتين، حيث غاب لدورتين بسبب فيروس كورونا، ويتم عرض أفلام المهرجان أمام الجمهور الأمريكي فى مركز MATCH أحدث وجهة فى مدينة هيوستن للفنون المسرحية والبصرية، فاتحا المجال لمناقشة القضية الفلسطينية عبر أشرطة سينمائية روائية، وثائقية، وقصيرة، تحكى وطنا وشعبا ما يزال يرزخ تحت الاحتلال.
هذه الدورة تعتبر استثنائية مقارنة بالدورات الفائتة، بحيث تم تقليص عدد أيام العروض لهذا العام، لكن الرغبة فى إقامة الدورة يتعلق بضرورة عرض الأفلام الجديدة والاستعانة بإنتاجات سابقة لم يتم عرضها فى المهرجان، وبهذا تكون هذه الدورة مرتبطة بالاستمرارية، والتي تدعم تواجد مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية كمهرجان أوحد فى ولاية تكساس الأمريكية، يُعنى بشكل خاص بما يقدمه صانعات وصناع الأفلام الفلسطينين، ومن يقدم حكايات متصلة من مخرجين عرب وأجانب.
من جانبها أكدت رئيسة مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية رُبى صوايا، أنها متحمسة للغاية لعودة المهرجان بعد عامين من الغياب، قائلة، "هذه دورة استثنائية لأنها تحتفي ليس فقط بأفلام حديثة بل بأفلام لم نستطع عرضها مسبقاً بسبب جائحة كوڤيد"، وأضافت "أنا فخورة بفريق المهرجان، وعملهم الجاد لتحقيق هذه الدورة، وخياراتهم لأفلام سيشاهدها مجتمع مدينة هيوستن، هذه الأفلام التي تحكي قصصا عن الأسرة، العدالة والإنسانية، والتي ستبقى مع مشاهدينا لفترة طويلة "
ومن ضمن الأفلام المختارة لهذه الدورة
الفيلم الروائي الطويل «فرحة» للمخرجة دارين سلام بطولة أشرف برهوم و كرم طاهر
وتدور أحداث الفيلم حول الطفلة “فرحة” ذات الاثني عشر ربيعا، والتي كانت تعيش طفولة هادئة لتنقلب حياتها رأسا على عقب بعد أحداث النكبة عام 1948، وتتجرّد من كل حقوقها كطفلة، وتضطر كباقي أفراد جيلها إلى أن تتذوّق مرارة الرعب والخوف المتكرّر.
الفيلم الروائي الطويل« 200 متر» للمخرج أمين نايفة
بطولة علي سليمان و لنا زريق
يدور الفيلم حول عائلة فلسطينية يفرقها جدار الفصل العنصري، بحيث تعيش الأم والأبناء في منزل يبعد عن منزل عائلة زوجها الذي علق فيه مسافة 200 متر، إذ لا يستطيع أن يذهب لهم، مع أن قصر المسافة بين البيتين في أي مكان في العالم لا يحتاج سوى مشي على الأقدام، وفي الحالة الفلسطينية هذه المسافة تحتاج إلى تصاريح من الاحتلال لا يكون استخراجها بسهولة.
الفيلم الوثائقي «فدائيين» من انتاج فريق فاكارام
يعرض سيرة نضال الأسير اللبناني في السجون الفرنسية، جورج إبراهيم عبد الله، الذي يتماهى مع فلسطين كأنه وُلد فيها وشُرّد مع أهلها في النكبة عام 1948، وترعرع في مخيمات الشتات.
الفيلم القصير «من الجبل» للمخرج السوري فيصل الأطرش
يرصد سيرة ونضال سلطان باشا الأطرش زعيم الثورة الكبرى صاحب الشخصية المؤثرة عام 1925، ويتحدث الفيلم عن الفترة التي أضحت فيها «واحة الأزرق» مقرّاً جديداً لقيادة الثورة، وملجأ آمناً لعائلات الثوّار، وذلك في صيف عام 1926 ثم في ربيع عام 1927، التي ازدادت الضغوط على الثوّار، ومع ذلك لم تخُرْ عزيمتهم، بل تجلّت روح حرب العصابات ضدّ مراكز الجيش الفرنسي، وقد كانت الضربات موجعة له! وقد كان الانتدابان الفرنسي والبريطاني متّفقَيْن على قمع الثورة.