وزارة التضامن: نعمل على تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة حول زواج القاصرات
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة حول زواج الأطفال، وشاركت الوزارة فى المؤتمر الذى نظمته لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة وذوى الإعاقة بمجلس النواب حول قضية "الوعي"، وذلك بحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتموين والتجارة الداخلية، والأوقاف، والزراعة واستصلاح الأراضي، والشباب والرياضة، وأعضاء مجلس النواب، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى ورؤساء الجامعات ولفيف من الخبراء.
وأكدت الوزارة، أنها تهتم بطرح العديد من القضايا التى يشوبها فهم مغلوط أو وعى زائف، حيث تكثر هذه القضايا فى الريف المصرى وفى بعض المناطق الحضرية غير المطورة كما ان وزارة التضامن الاجتماعى تنفذ برنامج "وعى للتنمية الاجتماعية والثقافية " ضمن برامجها، حيث يهدف برنامج وعى إلى تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية تؤدى إلى مجتمع قوى متماسك، يعظم الاستثمار فى البشر، مما يساهم فى رشد الفكر وترشيد الموارد، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للمجتمع والدولة.
ويمثل برنامج "وعي" القوة الناعمة بما يجسده من نشر وتعزيز التغيير المجتمعى وترسيخ مبادئ المواطنة والمشاركة ونبذ كافة أشكال التنمر، والعنف، والتطرف، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تتبنى مفهوم الفقر بأبعاده المتعددة بما يشمل ضعف الوصول إلى الصحة والغذاء والتعليم والمسكن الآمن والبيئة النظيفة والمهارات المناسبة لسوق العمل، ونقص الوصول إلى المعلومات والمعرفة الصحيحة والموثقة.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة ومنها أن تزويج الأطفال قبل 18 سنة هو سترة لهن وأن ذلك سيخفف من الأعباء المالية على الأسرة، وختان الإناث يؤدى إلى زيادة عفة المرأة والحفاظ عليها من ارتكاب المعاصي، وخجل الأسرة إن كان لديها أطفال ذوى الإعاقة أو اعتقاد أنهم "بركة" وغيرها من المعلومات التى تؤدى إلى إهدار حقوق بعض الفئات وتأخر استثمار الأسرة فى أفرادها، مما يمثل عائقًا أمام تحقيق تنمية الأسرة والمجتمع.
وتستهدف الوزارة من برنامج " وعي" الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى بكافة أفرادها الذى يبلغ 17 مليون مواطن، وأسر المرأة المعيلة، والأسر الشابة المقبلة على الزواج أو المتزوجة حديثاً، بالإضافة إلى فئات النساء والشباب بشكل خاص.
و أكدت أهمية دور ميسرى الحضانات، والأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس وبالجمعيات الأهلية ومدربى مراكز الشباب، بالإضافة إلى الرائدات الاجتماعيات وكل من يقوم بنقل المعارف والتأثير على اتجاهات وأفكار أبناءنا وبناتنا خاصة فى مراحل التنشئة، كما تم تسليط الضوء على أهمية بناء قدرات الجمعيات الأهلية الشريكة فى تنفيذ المبادرات والبرامج القومية فى مجال التوعية وتغيير السلوك تجاه القضايا التى تمثل أهمية قصوى للدولة.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت حملة "جوازها قبل 18 يضيع حقوقها" لمناهضة زواج الأطفال، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبنت الوزارة عددًا من السياسات منها، إضافة حظر زواج الأطفال كشرط لاستمرار تمتع الأسر بالحصول على دعم "تكافل"، بالإضافة إلى التوسع فى برامج مودة وإعداد المقبلين على الزواج، وبرنامج التربية الإيجابية للأطفال، وبرنامج التمكين الاقتصادي، كما تم الانتهاء من وضع إطار عمل تنفيذى متكامل لبرامج وزارة التضامن الاجتماعى للتصدى لكافة أشكال العنف الأسري، والدعوة لإقامة حوار مجتمعى حول قضايا برنامج وعى التى تخص حقوق النساء والأطفال من أجل الارتقاء وتحسين جودة الحياة للفئات الأولى بالرعاية.
كما قامت الوزارة بتنفيذ حملات مجتمعية للتوعية بالمحافظات، ومنها حملة "بالوعى مصر بتتغير للأفضل"، والتى استهدفت 96 ألفًا فى 4 محافظات بصعيد مصر، وحملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال" فى ديسمبر 2021 التى استهدفت 150 ألف أسرة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات التوعية ضمن فعاليات حملة «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها» بواسطة الرائدات الاجتماعيات ومن خلال التعاون مع أكثر من 110 جمعية أهلية وجمعية تنمية مجتمع.