تفاصيل مشاركة وزيرة البيئة بأول تشاور حول المبادرة العالمية للمخلفات 50 بحلول 2050
في إطار اهتمام الدولة بملف المناخ، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة التشاورية التى تم عقدها بمشاركة وزارات البيئة لعدد من الدول، وعدد من شركاء التنمية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس، لمناقشة المبادرة العالمية للمخلفات 50 بحلول عام 2050 التى سيتم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، والتى تهدف إلى رفع معدل إعادة تدوير إلى 50% من المخلفات الأفريقية بحلول عام 2050.
وأكدت وزيرة البيئة على أن مؤتمر المناخ القادم يعد خامس مؤتمر عالمى رفيع المستوى تستضيفه أفريقيا، لذا فهو فرصة لتحقيق تأثير فعلى حقيقى فى مجال التغيرات المناخية، حيث أن مؤتمر المناخ سيكون مؤتمراً شمولياً للتنفيذ، موضحةً أن التغيرات المناخية زادت حدتها بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، حيث شهدت القارة الأفريقية نوبات حادة من ارتفاع درجات الحرارة، ومواسم طويلة من الجفاف، بالإضافة إلى انخفاض فى مستوى الأنهار، علاوة على تعرض القارة للعديد من الكوارث الطبيعية والأزمات.
وأشارت الوزيرة خلال الاجتماع إلى الجهود التى اتخذتها مصر فى مجال المخلفات حيث تم عمل قانون جديد للمخلفات، كما تم إنشاء عدد 30 مصنع لتدوير للمخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ مخطط لعدد 27 محافظة شاملة للمراكز والقرى، وإلزام شركات الأسمنت بألا يقل نسبة المخلفات كوقود داخل الأفران عن 10%، كذلك تم فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للاستثمار بهذا المجال، مضيفةً أنه تم تطوير الاستراتيجيات الوطنية للهدم والبناء، والمخلفات الزراعية، والمخلفات الطبية والخطرة، بالإضافة إلى المخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام، والمخلفات الإلكترونية، وذلك بهدف خفض الانبعاثات الضارة المؤثرة على التغيرات المناخية.
وأوضحت ياسمين فؤاد أنه يتم توليد حوالى 250 مليون طن من المخلفات فى أفريقيا سنوياً وبحلول عام 2050 ستتضاعف كمية المخلفات إلى حوالى 4 أضعاف، والتى يتم تدوير ما يقارب 10% فقط من هذه المخلفات، مضيفةً أن توليد المخلفات الصلبة العالمية ينتج عنه كمية هائلة من ثانى أكسيد الكربون وهو ما يتطلب زراعة 50 مليار شجرة سنويًا.
وأشارت الوزيرة أنه لفهم الوضع الراهن لقطاع إدارة المخلفات فى أفريقيا، سيتم تحديد الممارسات الخاصة بإدارة المخلفات فى الدول الأفريقية من خلال استطلاعات سنحصل عليها من الجهات المعنية فى الدول الأفريقية، وهذا سيساهم بفعالية فى الوصول إلى أهداف المبادرة وبناء خريطة الطريق القابلة للتحقيق بحلول عام 2050.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أنه بنهاية الصيف الحالى، سيتم دعوة كافة الأطراف المشاركة فى الجلسات الخاصة بمجموعات العمل قبل COP27 والجهات المعنية فى الدول الأفريقية، لشرح الأهداف، وتحديد المشروعات التى نود تنفيذها، معربة عن أملها فى تحقيق القارة الأفريقية لأهدافها الخاصة بالإدارة المتكاملة للمخلفات بكافة أشكالها نظراً لآثارها الكبيرة على تغير المناخ وفقدان الطبيعة.