أسرار ومفاجآت في اعترافات المقاول شريك القاضي في مقتل شيماء جمال
في مفاجأت بالجمله في اعترافات المقاول صاحب فكرة قتل المذيعة شيماء جمال، قالت مصادر، أن فكرة القتل جاءت نتيجة التفكير الشيطاني لصديق زوجها، والذي استغل قربه وصلته الوطيدة والعائلية بالقاضي وزوجته، وأشعل في رأسه فكرة التخلص منها ووضع له الخطوط العريضة للتخلص من زوجته شيماء جمال، التي هددته بكشف زواجهما وكان هذا الأمر بمثابة شوكة في ظهر زوجها، خاصة أنه في منصب ذات بريق ومتزوج ولديه أبناء، وهذا الأمر قد يحطم عائلته بالكامل، حسبما كان يفضفض بالأسرار لصديقه المقاول، حيث اعتاد المتهم أن يروي مشاكله الأسرية الدقيقة لصديقه المقاول لينتهي الأمر باستغلال كل هذه التفاصيل من قبل المقاول العقل المدبر للجريمة، والذي فكر وخطط ودبر للجريمة.
وكشفت المصادر، أن التحريات أثبتت أن المقاول من أقرب الأشخاص إلى زوج المجنى عليها وتربطهما علاقة قوية يراها الجميع، واستغل الخلافات الزوجية بين الجاني وزوجته المجنى عليها بحكم صداقتهما، وأنه في البداية فكر في استئجار شقة سكنية إيجار جديد ليستدرجوا فيها الضحية وينفذا الجريمة، لكن تراجعا خوفا من انكشاف الأمر أمام الجيران وراح يبحث عن بديل حتى وصل إلى المزرعة ووجد فيها المكان الأمان لتنفيذ الجريمة، واستأجرها من مالكها الأصلي مقابل 8 آلاف جنيه شهريا ودفع مبلغ تأمين مماثل، وتوجه بعد ذلك إلى محل بيع مواد بناء واشترى ماء نار وجنزير حديد كبير وأقفال والتي استخدمت في تقييد المجنى عليها والتي وجدت في قدميها وساقيها أثناء استخراج الجثة من الحفرة العميقة التي حفرها المقاول المتخصص في أعمال البناء وتأجير وبيع الأراضي والعقارات السكنية، ثم نفذا الجريمة بعد الانتهاء من كافة التجهيزات وإحضار الأدوات المستخدمة في الجريمة.
وأضافت المصادر: من بين تفاصيل التخطيط والتدبير لمقتل شيماء جمال التي اقترحها المقاول مسألة كاميرات المراقبة التي أشار بها على زوجها وقدم له شخص يدعى سعيد وهو متخصص في تركيب الكاميرات لوضع منظومة مراقبة على مسرح الجريمة لكشف أي تحركات بمحيط المزرعة ولتضليل رجال الأمان إذا قرروا تفريغ الكاميرات.
كما أكدت التحريات، أنه بعد وضع الخطة الشيطانية طلب من زوج المجنى عليها أن يسدد له أقساط سيارة ملاكي جديدة باهظة الثمن، إضافة إلى حصوله على مبلغ مالي كبير دفع جزء منه لشراء أدوات تنفيذ الجريمة ومقدم استئجار المزرعة التي تنفذت بداخلها الجريمة، وثمن منظومة كاميرات المراقبة كما اشترى من المبلغ عدد من الهواتف المحمولة وخطوط اتصالات بأسماء وهمية.
وفي السياق ذاته، جارى عرض المتهمين وسلاحهما الناريين على مصلحة الطب الشرعي، وأخذ عينات الحامض النووي منهما ومطابقته بالحامض النووي المعثور عليه في مسرح الجريمة وعلى جثة المجنى عليها شيماء جمال