فتاة تتهم والدها بالاعتداء عليها: نزلني بهدومي الداخلية فى نص الليل
تعرضت فتاة عشرينية لوصلة من التعذيب على يد والدها، الذي أجبرها على الهروب من المنزل بملابسها الداخلية بسبب خلافات بين والديها على الطلاق، حيث لم تدرك نوران عصام أن دموعها وتعذيبها سيكون على يد والدها، وبدلًا من أن يكون درع الحماية لها والعطف والحنان، تحول إلى إنسان قاس لا تعرف الرحمة طريقًا لقلبه.
وروتها الفتاة نوران عصام، تفاصيل مؤلمة، حيث قالت والدموع تنهمر منها: بابا ضربنى وبهدلنى وطردنى في نص الليل، بسبب مشاكله مع والدتي، وأنا عندي 21 سنة، وبدرس في كلية التجارة، ومن فترة حصلت مشاكل بين والدي وطلبت على إثرها أمي الطلاق والانفصال، لكن أبي رفض وطلب منها التنازل عن نصف الشقة، وطلب منها مبالغ مالية وفوجئت بضربي دون سبب من أبي وطردي من الشقة في ظل عدم وجود أمي، وتعرضت لوصلة من الضرب والتعذيب بالأسلحة البيضاء، ساطور ومطواة.
وقالت "عصام"، إن تعرضت لأسوء أنواع الضرب والتعذيب من والدها الذي من المفترض أن يكون مصدر الحنان عليها، وذلك بسبب خلافات بين والدتها ووالدها، واستحالة العيش بينهما، معقبة: الخلافات بينه وبين أمي عشان عايزين يطلقوا، وهو مش عاوز يطلق وبيطالب بفلوس ونص الشقة.
وأشارت إلى أن والدتها أجرت عملية في مستشفى، وفي تلك الفترة لم يفكر والدها في السؤال عنها، الأمر الذي جعلها لا تطيق العيشة معه، وطالبت بالطلاق، مضيفة أنها تقف في صف والدتها بسبب القسوة والعذاب الذي لحقها من والدها، موضحة: "أنا أكيد واقفة في صف أمي، لأني مشوفتش من أبويا حاجة حلوة، وعلطول مشوه سمعتنا".
وأوضحت أنه في يوم الأحد الماضي، توجهت إلى الجامعة لاستكمال امتحاناتها، ثم بعد ذلك ذهبت إلى والدتها، وأنها بعد خروجها من المستشفى تمكث في منزل خالتها، معقبة: أنا بقعد في الشقة لوحدي، ولقيتة طلع يتهجم عليا، وفوجئت بيه بيدخل الشقة، وماسك في ايده ساطور، وربط ايدي ورجعلي عشان معرفش استغيث بحد من الجيران، وضربني بالشلاليت وفضلي مكتفني ساعتين وتلاتة.
وأكملت: ظل راقد على جسدي، وهو لا يبالي شيء، وأنا أتعرض أحيانًا لحالة اختناق، واستعمل بخاخة، وحتى يحاول قطع أنفاسي، كسرها، ثم أمسك بشعري وظل يقطعه بالساطور، ثم أنهال به على جسدي ورأسي.
وأضافت، أن والدها بعدما تعدى عليها وعذبها هاتف شقيقه، وطلب منه الاتصال بالمصحة النفسية، وطلب منه أن يأتي بالكفن، وبعدما انتهى وضع الساطور على رقبتها ثم أمسك بسلاح أبيض، مطواة، وأصابها في فمها، ثم وضع كرسي وطلب منها أن تلقي بنفسها من عليه، متابعة: بيقول للناس إني مجنونة وخارجة من مصحة نفسية، راح قالي أنا هدبحك زي البت بتاعة الجامعة.
وأوضحت الفتاة نورا أن من أنقذها هو أحد جيرانها الذي ظل يطرق الباب لفترة، ثم أخذ والدها منها هاتفها واصطحبها إلى الخارج، مضيفة: وإحنا نازلين عمي ماسك ايدي وأبويا بيهددني وحط الساطور في بطني، وقالي إوعي تجري ولا تصوتي، ولم أنصاغ لكلامه، ولما نزلت من الشقة فضلت أصرخ وأستغيث، وهربت عشان ينقذني أي حد من الجيران، وكنت واقفة بالهدوم الداخلية.
واختتمت الفتاة حديثها قائلة: أنا بستغيث بالأجهزة الأمنية، وحررت محضر ضده حمل رقم 6016، متهمة إياه بالتعدي عليها بالضرب وإحداث إصابتها، مشيرة إلى أنها تخشى أن يحدث لها كما حدث لنيرة أشرف طالبة المنصورة، ضحية زميلها بالجامعة، خاصة أن والدها هددها بذلك.