تمارا سعد تكتب.. نيرة والعنف ضد المرأة
كان هذه رسالتك يا نيرة أن تدفعي حياتك ثمن للعنف ضد المرأة في مجتمعاتنا ... ولنشهد بأنك من دق ناقوس الخطر .. لنستيقظ على جريمة مرعبة فى وضح النهار وأمام العامة لتؤكد وتكشف لمجتمعاتنا عن حصاد جرائم نبتة مرفوضة من أشباه الرجال ... محمد عادل حب ومطالش نار الغيرة ولعت فيه حقد وطارد وهدد وشوه سمعة وقتل ... كل ده عشان الرجل في مجتمعتنا حذاري أن يرفض سواء كعريس أو كمخلوق أخلاقه سيئة السمعة أو زميل غير مريح أخلاقيا ... وإذا رفض لكل ما سبق على المرأة التي رفضته أن تواجه بطشه وانتقامه هذا ما يحدث للمرأة في مجتمعاتنا .... ليؤكد لنا رمز أشباه الرجال محمد عادل بأنه عندما أخد الفرصة من قبل هيئة المحكمة ليدافع عن نفسه قبل أن يقابل حساب رب كريم.. استباح أكتر تشويه السمعة لتبرير نفسه على حساب مخلوق ضعيف بقوله إن المرأة تستاهل كما كان يقول لنفسه قبل أن يقتلها.. هذا هو مفهوم أشباه الرجال عن المراة في مجتمعنا... تستاهل ...في نجاحها تستاهل الحقد والرصد...... في جمالها تستاهل المطاردة والرصد ... في تفوقها على ما هو فشل فيه تستاهل الانتقام والرصد ....في خوفها على أسرتها وحرصها عليهم تستاهل بطشه مع الرصد ..في رفضها لتصرفاته العنيفة وحرصها على سمعتها تستاهل تشويه السمعة والرصد.. .. في الحفاظ على نفسها تستاهل البلاء والمصائب والرصد......يرصدها ليعرف كيف يتخلص منها .... هذا ما صرح به عادل نفس القصيدة المقتبسة الذي يتفوه بها أشباه الرجال ليحللوا العنف ضد المرأة، بأنها هي التي " تستاهل " لماذا ترفضهم ؟!
اليوم محمد عادل كان المتحدث عن أشباه الرجال اثبت بل أكد للمسئولين وللقضاة وللعالم أن جذوره شيطانية لابد من بترها ...لذا استقبل خبر إعدامه بالفرح بالزغاريد، إن المرأة في مجتمعتُنا أكثر مخلوقة عانت من أشباه الرجال.... محمد عادل هو العنف ضد المرأة .... محمد عادل وصل به الانتقام والحقد والعنف ضد المرأة للقتل الجسدي بالرصد والترصد وعقوبته إعدام كما متعارف .... وماذا أذن عن القتل المعنوى للمرأة بتشويه السمعة والحقد والانتقام والتعذيب الجسدي لرفضه ومحاربتها بأفظع أشكال العنف؟! في انتظار قوانين رادعة لمواجهة أشباه الرجال الذين يأخذون بالعنف ضد المرأة منهج لحياة شيطانية