رصد أول إصابة لإنسان بعدوى فيروس كورونا من حيوان أليف
أعلن العلماء في تايلاند بجامعة أمير سونغكلا، عن تسجيل أول إصابة لإنسان بعدوي فيروس كورونا من حيوان أليف، حيث ظهر لدى أب وابنه أعراض covid-19، وعليه تم نقلهم إلى المستشفي، كما تم نقل قطتهم إلى عيادة الطبيب البيطري لفحصها.
وعند فحص القطة ومحاولة أخذ المسحة منها، قامت بالعطس في وجه الطبيب، وأظهرت نتيجة الاختبار أن القطة مصابة بعدوي فيروس كورونا، وبعد أسبوع من هذه الواقعة ظهرت على الطبيب أعراض «كوفيد-19».
وتم تأكيد انتقال العدوي للطبيب البيطري من القطة، لأنه لا يوجد مصابين بفيروس كورونا بين أفراد عائلته أو أقاربه أو من يعمل معهم، كما أن القطة لم تلتقي حيوانات أليفة مصابة.
كما نوه التسلسل الجينومي أن القطة، وأصحابها والطبيب البيطري قد أصيبوا جميعًا بنفس النوع من سلالة كوفيد-19، والذي كان منتشرًا بين السكان في هذه الفترة، وعليه فقج أدرك العلماء أن القطة وأصحابها والطبيب البيطري أصيبوا من نفس المصدر، كما أشار العلماء إلى أن خطر انتقال العدوي من الحيوانات إلى الإنسان مازال ضئيلًا، مضيفين أنهم لا يستبعدون ذلك.
فيما قال الدكتور محمد يوسف، طبيب بيطري، في تصريحاته لـ«المصري اليوم» «إن الإصابة الناتجة من الحيوانات للإنسان تعتبر إصابة غير حقيقية، وذلك يعني أن الفيروس سينتقل إلى الإنسان ويدخل في مجري الدم، وتبدأ بعض الأعراض في الظهور مثل فقدان حاسة الشم، لكن الفيروس لن يستطيع الانتقال إلى الحويصلة الهوائية التي من خلالها يمكنه بدء دورة حياته ليتكاثر».
كما قالت الدكتورة كيسي بارتون بيهرافيش، مسؤولة في مركز السيطرة على الأمراض: «بناءً على المعلومات المتاحة حتى الآن، يعتبر خطر انتقال كوفيد-19 من الحيوانات إلى البشر، بما في ذلك الحيوانات الأليفة، منخفضًا».
وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بضرورة معاملة الحيوانات الأليفة بنفس الطريقة التي يُعامل بها الإنسان المصاب من أجل حمايتها من الإصابة بفيروس كورونا.
كما يجب على الأشخاص المصابين بفيروس كورونا تجنب الاتصال بحيواناتهم الأليفة، بمعني عدم تقبيل الحيوانات أو النوم في نفس السرير، كما يجب أن يتولي شخص آخر الاعتناء بالحيوانات الأليفة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.