القاضي والمذيعة ..القصة الكاملة من تعارف في منتصف الليل للزواج السري ثم القتل
حظت شيماء جمال بمسيرة إعلامية قصيرة ولكنها حظيت بشهرة كبيرة بسبب مقتلها، كشفت مصادر قضائية مطلعة بمجلس الدولة، أسرار وحكايات غامضة جديدة عن قضية مقتل المذيعة شيماء جمال، على يد زوجها القاضي "أ .ح" نائب رئيس مجلس الدولة ووكيل نادي قضاة المجلس، تضمنت كيف بدأت العلاقة بينهما، وتفاصيل الثروة الكبيرة للقاضي المتهم نتيجة اشتغاله بالأعمال التجارية في مجال الاستثمار العقاري بالمخالفة لقوانين العمل بمجلس الدولة.
تفاصيل مثيرة كشفتها مصادر قضائية وعدد من القضاة زملاء قاضي مجلس الدولة المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال وتشويه جثتها ودفنها داخل مزرعة يمتلكها بمنطقة البدرشين.
بداية العلاقة؟
أكد مصدر إن القاضي المتهم بقتل زوجته كان يحظى بسيرة طيبة في أوساط قضاة مجلس الدولة، الأمر الذي ضمن له الفوز في أكثر من مرة في الانتخابات على مقعد وكيل نادي قضاة المجلس بأغلبية ساحقة، مؤكدة أنه سبق له تولي رئاسة النادي مؤقتا خلال عهد مجلس إدارة النادي السابق.
وأضافت المصادر أن القاضي المتهم حظي قبل سنوات بقدر كبير من تعاطف زملائه من قضاة المجلس معه وذلك عقب وفاة نجله "سامر" في حادث مروري، بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
وأكدت المصادر أنه مع اتصال مجال عمله داخل نادي قضاة مجلس الدولة بملف إسكان القضاة أعضاء المجلس، بدأ نشاطه يزيد نتيجة أعمال تجارية باشرها في مجال الاستثمار العقاري، حيث استطاع أن يحصل على نحو 10 من الشقق السكنية لنفسه من إجمالي 250 شقة مخصصة لنادي قضاة المجلس في " مدينتي" بمدينة الرحاب، فضلاً عن امتلاكه 6 شقق بالمدينة السكنية لقضاة مجلس الدولة بالتجمع الخامس.
وأشارت المصادر إلى أنه استطاع أيضاً من خلال عمله بهذا الملف إلى امتلاك أكثر من وحدة مصيفية بقرية فينسيا بالساحل الشمالي، والتي نجح فيما بعد في تولي عضوية مجلس إدارتها، كما نجح في تأسيس جمعية إسكان خاصة يرجح استيلائه على الأموال الخاصة بها كما يرجح أن يكون ذلك محل بلاغات تقدم ضده في النيابة العامة ومجلس الدولة بعد اكتشاف هذا الحادث.
وأوضحت المصادر أن استثمارات القاضي المتهم لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل كان شريكاً في أحد الكافيهات الشهيرة بمنطقة المهندسين، مؤكدة أنه كان دائم السهر فيه وأن علاقته بزوجته الضحية نشأت وتطورت في هذا المكان.
وأضاف المصدر أن كل التفاصيل المرتبطة باشتغاله بالأعمال التجارية بالمخالفة لقانون مجلس الدولة لم يسبق التحقيق معه فيها بالتفتيش القضائي بمجلس الدولة، وإنما فوجئت إدارة مجلس الدولة بها عقب طلب النيابة العامة برفع الحصانة القضائية عنه للتحقيق معه في جريمة قتل زوجته.
ترجيحات سفره
المصادر أفادت بأنه تم رصد المستشار المتهم " أ .ح" خلال الأسبوع الماضي داخل فروع الشهر العقاري بنادي قضاة مجلس الدولة ونادي أعضاء هيئة قضايا الدولة وذلك بغرض تحرير توكيلات لبناته (ليس لديه حاليا أنجال ذكور بعد وفاة نجله الوحيد سامر) بالتصرف والتعامل على ثروته.
وأصافت المصادر أن كل الترجيحات تشير إلى احتمالية سفره خارج البلاد بعد نجاحه في الحصول على تأشيرة حرة في أعقاب تقديمه بلاغا يزعم فيه اختفاء زوجته.
وذكرت المصادر أن المثار في أوساط قضاة المجلس أنه سافر إما إلى كندا أو بولندا.
وتجدر الإشارة إلى أن بيان النيابة العامة الصادر بشأن جريمة القتل أكد تمكن وزارة الداخلية من القبض على متهم وحيد في القضية، هو الشاهد الذي أبلغ عنها ووجهت له النيابة تهمة إخفاء جثة وقررت على أثرها حبسه 4 أبام، فيما لم يتضمن البيان أية إشارة إلى إلقاء القبض على القاضي المتهم، الأمر الذي يؤيد احتمالية هربه من خلال السفر خارج البلاد.
كما أكد بيان النيابة عن عدم القبض على القاضي المتهم حتى الآن، وصدور أمر بضبطه وإحضاره وتتبع خط سيره.
وكشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى أن المذيعة لقت مصرعها رميا بالرصاص وتعرض جثمانها للتشويه والتمثيل. وأن المتهم بقتلها والتمثيل بجثتها هو زوجها القاضي بمجلس الدولة.
وأضافت أن مجلس الدولة قرر أمس رفع الحصانة عن المستشار (أ.ح) نائب رئيس المجلس ووكيل نادى المجلس، بتهمة قتل زوجته المذيعة شيماء جمال والتمثيل بجثتها.
أوضحت المصادر أن المذيعة القتيلة هي الزوجة الثانية للقاضي المتهم، وأنه أقدم على إطلاق النار عليها وقتلها، ثم تشويه جثتها باستخدام ماء النار (حمض النيتريك) وذلك بالفيلا الخاصة به بكومباوند في دائرة قسم كرداسة، ثم استعان بآخرين لنقل الجثة إلى مزرعة بالبدرشين.
وتبين أن هناك شاهدا على الحادث، تحفظ على الإبلاغ طوال الأسابيع الثلاثة الماضية خوفا من المتهم، وفي النهاية أبلغ الجهة القضائية التابع لها بتفاصيل الحادث، وبمكان الجثمان.
معايا ورق يوديك في داهية
روت خالة المذيعة شيماء جمال، التي لقيت مصرعها على يد زوجها الذي يعمل بجهة قضائية، ودفنها في مزرعة خيول مستأجرة بالجيزة، تفاصيل جديدة بشأن جريمة مقتل المذيعة التي هزت الرأي العام.
وقالت خالة المذيعة شيماء، إن ابنة شقيقتها اختفت لمدة 20 يومًا مدفونة في فيلا بمنطقة المنصورية، بعدما تقدم زوجها بـ بلاغا للقوات الأمنية باختفائها في مدينة 6 أكتوبر.
كما كشفت خالة المذيعة شيماء جمال، التي قتلت ودفنت داخل فيلا استأجرها زوجها، مفاجآت عديدة بشأن حادث قتل شيماء جمال، حيث تم إغلاق الهاتف المحمول للمجني عليها، وحاولت التواصل مع زوج شيماء جمال، وطالبته بأنه يأتي إلى المنزل، قائلة: جه البيت وهدومه كلها متبهدلة.
وأضافت: الزوج أوهمنا بقيامه بتقديم بلاغ هاتفيا بأحد المسؤولين الأمنيين باختفاء زوجته، وعندما ضغطنا عليه وواجهناه، قال: أنا مراتي مختفية وعايز تعملوا بحث على مراتي، وبعدها سألته وقلتله شيماء فين أنا حاسة بأن جرالها حاجة، رد عليا قالي: أنا هتصل بالحكومة وهجبهالك متقلقيش.
وتابعت خالة المذيعة شيماء جمال، بأنه قبل حدوث الواقعة سمعت من المجني عليها شيماء تقول لزوجها: أنا معايا ورق يوديك في داهية، فحصلت خناقة ومشاكل واشتكى لأمها فأنا نصحتها وقلت لها الكلام ده عيب، ومينفعش التشهير بجوزك وبعدها خرج من البيت والغضب مالي عينيه.
وأوضحت أنه يوم الواقعة طلب من زوجته المجني عليها الذهاب إلى المزرعة لبحث بعض الأمور، قائلًا: المزرعة دي للكلاب وهنشتري عجل.
وتابعت خالة شيماء جمال، بأن: جنى ابنة الضحية أثناء مراجعة كاميرات المراقبة، قالت إنها شاهدت المتهم ظهر بسيارته عقب تنفيذ جريمته، كانت ملابسه كلها متبهدلة.
وقالت خالة المذيعة شيماء جمال، إنهم استمروا حوالي أسبوع كامل في البحث عن ابنتهم، مضيفة: قلت لزوجها بأنني سأتوجه إلى المديرية لتقديم بلاغ وبلغت.
وعملت شيماء جمال في عدد من المحطات الفضائية، وعُرفت بإثارة الجدل في تجاربها المحدودة، والتي كان أولها عبر قناة LTC عندما قدمت برنامج "المشاغبة". وظهرت شيماء جمال في إحدى حلقات البرنامج وهي تحمل كيسا به مادة بيضاء واستنشقتها على الهواء قائلة "أنا وعدت المتصل إني أشم هيروين على الهواء واديني وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي"، مما اعتبر خروجًا صارخًا عن المعايير المهنية والأخلاقية.
وصدر قرار من نقابة الإعلاميين عام 2017 بوقف شيماء جمال لمدة 3 شهور، وعلى الفور التزمت قناة LTC وقتها بتنفيذ القرار. ثم انتقلت لقناة الحدث اليوم، وأثارت الجدل بواقعة جديدة بعد ما ظهرت على الهواء، وبصحبتها إوزة وأطلقت عليها اسم «بطاطا» وهي تطعمها على الهواء. والمستشار المتهم بقتل زوجته يعمل بمجلس الدولة بدرجة نائب رئيس المجلس، وانتُخب بمجلس إدارة نادي المجلس مؤخرا. تزوج المستشار (أ.ح) بالمذيعة شيماء جمال منذ فترة قصيرة كزوجة ثانية، وليس له أبناء منها.
ودارت المشادة التي شهدت حادث القتل في فيلا بمزرعة يمتلكها بالطريق الصحراوي.