تفاصيل توحيه وزيرة البيئة الدعوة للحاضرين فى قمة المحيطات بلشبونة المشاركة فىCop27
في اطار دور مصر الريادي في ملف المناخ، وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، الدعوة لكافة المشاركين فى قمة الأمم المتحدة المحيطات المنعقدة حاليا بالعاصمة البرتغالية لشبونة، للحضور والمشاركة فى مؤتمر المناخ لقمة الأطراف للأمم المتحدة فى دورته السابعة والعشرين cop27 الذى تستضيفه مصر فى مدينة السلام شرم الشيخ نهاية نوفمبر المقبل 2022.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال كلمتها اليوم فى قمة الأمم المتحدة للمحيطات، 2022، بالإنابة عن السفير سامح شكرى وزير الخارجية، مدى حرص مصر الكامل على تحقيق التقدم الملموس في التخفيف، وكذلك دفع الجهود لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إضافة الى تشجيع البلدان على تحديث مساهماتها المحددة وطنياً لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ويأتى في مقدمتها هدف الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة، ومع استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 نيابة عن القارة الأفريقية، والتي من أولوياتها التكيف وتمويل المناخ، وتهتم مصر بتحقيق تقدم ملموس فيها، مؤكدة أن مصر تعمل حاليًا على تطوير هذه المبادرات لطرحها عند اكتمالها، والتي تتعلق بالتخفيف والتكيف وتمويل المناخ، مع مراعاة التوازن بين المبادرات العالمية والإقليمية ، والتوازن بين القطاعات المختلفة.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر تحرص خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 على خلق المناخ المناسب الذي يسمح للأطراف بالتوصل إلى توافق حول أبرز القضايا، ومن ثم تحقيق التقدم المطلوب في كل منها ونقلها إلى مرحلة التنفيذ، وطرح عدد من المبادرات الجادة والفعالة التي يمكن تنفيذها على مختلف جوانب تغير المناخ، والتي تفيد بشكل مباشر أكبر عدد من البلدان في العالم وتدعم جهودهم للانتقال إلى الاستدامة.
ولفتت الوزيرة أيضا إلى حرص مصر على ايجاد مساحة تضمن إشراك جميع أصحاب المصلحة في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP 27 ورصد نتائجها وربطها بالواقع والتنفيذ الفعل، خاصة في ظل دورهم الهام في نجاح الجهود الدولية للتعامل مع قضية تغير المناخ، إلى جانب الدور الأساسي للحكومات في هذا المجال، مما يتطلب اشراك القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية (مثل الطاقة والنقل والصناعة والزراعة والإسكان)، وإشراك البنوك والمؤسسات المالية الدولية ومؤسسات التنمية ووكالات الأمم المتحدة، وأيضا إلى الدور الرئيسي للعلم كأساس للعمل الجماعي الدولي، ودور منظمات المجتمع المدني ومراكز البحث المحلية والدولية العاملة في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة.
وشددت الوزيرة على أهمية تمويل المناخ كحجر زاوية في تنفيذ التعهدات الوطنية لدعم ما يتم تخصيصه لها من الميزانية والموارد العامة للدولة، موضحة أن رغم عدم انضمام مصر حتى الآن إلى أي مبادرات تتعلق بحياد الكربون، إلا انها تعمل على رفع طموح مساهماتها المحددة وطنياً وفقًا لالتزامها باتفاقية باريس لتقدم قدوة عملية في قيادة ورفع الطموح للعمل المناخي الدولي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) فرصة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية للبدء في تحديد مجالات الأولويات الرئيسية لبلورة موقف مشترك تجاه أجندة العمل المناخي ، ورسم تصور شامل للطريق من لشبونة إلى شرم الشيخ COP27، حيث يستعرض جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063 "أفريقيا التي نريدها".