السندريلا رحلت في يوم ميلاد العندليب ..قصة زواجهما كما لم يعرفها احد
تحل اليوم الذكرى الـ 21 لوفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى، التى رسمت مزيجا من الخفة والجمال والإبداع فى عقل المشاهد العربى، كما يمر اليوم 93 عامًا على ميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 21 يونيو من عام 1929 ، ومن المفارقات العجيبة أن يتزامن مع هذه الذكرى مرور 21 عامًا على رحيل السندريلا سعاد حسنى التى رحلت عن عالمنا فى حادث مأساوى، وكأن القدر أراد أن يجمع اسمى العندليب والسندريلا إلى الأبد.
ولد عبدالحليم علي شبانة عام 1929 فى قرية الحلوات بمحافظة الشرقية وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، و توفت والدته بعد ولادته فأرضعته نساء القرية، وقبل أن يكمل عامه الأول توفي والده ليعيش يتيماً وينتقل إلى بيت خاله ومنه إلى الملجأ الذى عاش فيه فترة من حياته.
عشق عبدالحليم الفن والموسيقى منذ طفولته حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، وعدها التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم تلحين وتعلم العف على آلة الأبوا قبل أن يتجه للغناء ويتعرف على رفاق عمره كمال الطويل ومحمد الموجى ويبدأ مشواره مع الغناء.
ويتصادف مع ذكرى ميلاد العندليب ذكرى وفاة السندريلا سعاد حسنى فى 21 يونيو عام 2001 ، حيث رحلت السندريلا فى حادث مأساوى غامض وتركت أسئلة كثيرة بلا إجابات حتى الآن، لتبقى ملابسات وفاتها لغزاً يحير الملايين، والسؤال الدائم هل ماتت السنريلا قتلًا أم انتحارًا؟
حيث سقطت من شرفة إحدى البنايات بقلب العاصمة البريطانية لندن، منذ 21 عاما حيث كانت تسكن فى شقة صديقتها نادية يسرى، ومنذ سقوطها ثار الجدل ولم يحسم حول من له مصلحة فى قتلها، وهل كان موتها إنتحاراً بسبب سوء حالتها النفسية أم أراد قاتلها أن يبدو الحادث وكأنه انتحار حتى يفلت بجريمته؟
ولدت سعاد حسنى فى 26 يناير من عام 1943، لتكون أجمل سندريلا عرفها الفن، ويتعلق بها الملايين فى كل أنحاء العالم العربى ورغم جمالها وموهبتها عاشت السندريلا سعاد حسنى حياة معذبة وعانت كثيرا، حتى رحلت بشكل مأساوى غامض.
ولم تكن طفولة سعاد حسنى طفولة سوية سعيدة كباقى مراحل حياتها فوالده ا محمد حسنى البابا أحد أشهر الخطاطين فى الوطن العربى الذى تزوج أكثر من مرة، وأنجب عدداً كبيراً من الأبناء وكان ترتيب سعاد رقم 10 بين إخوتها ، وهى أخت الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة من الأب ، وشقيقهما من أشهر عازفى الكمان وكان يعزف فى فرقة كوكب الشرق أم كلثوم، وتميزت نجاة فى الغناء وظهرت مواهبها فى سن الطفولة، ولحقتها شقيقتها السندريلا سعاد حسنى فى طريق الفن لتكون أحد أشهر النجوم وأكثرهم موهبة.
قصة زواجهما
نشرت شقيقة السندريلا جانجاه عبدالمنعم، وثيقة زواجها من عبدالحليم حافظ في سبتمبر 2016 في أحد البرامج التلفزيونية.
ووفقًا للوثيقة، فإن الزواج تم يوم 3 أبريل من العام 1960 بعقدٍ عرفي وبشهادة الفنان الكبير يوسف وهبي والإعلامي وجدي الحكيم، وتم عقده بواسطة شيخ الأزهر الإمام حسن مأمون.
الدكتور عصام عبد الصمد، وهو طبيب مصري متخصص بالتخدير وعلاج الأورام، كشف الكثير من أسرار حياة سعاد حسني، خاصة كواليس الرحيل قبل وفاتها في 21 يونيو 2001.
وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أن سعاد حسني كشفت له عن سر زواجها من الفنان عبد الحليم حافظ.
وكشف الدكتور عصام عبدالصمد أن سعاد حسني أخبرته بأن الزواج كان عرفيا، بناء على شرط من عبد الحليم حافظ، الذي كان يخشى تراجع شعبيته بين المعجبين إذا ما عرفوا أنه قد تزوج، للحفاظ على صورته كفتى أحلام كل الفتيات آنذاك.
وكانت هذه أول زيجة لسعاد حسني من زيجاتها الخمس، واستمرت فترة زواجها من عبدالحليم حافظ من 1960 إلى 1965، بحسب الكثير من المقربين منهما.
كان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ يحاول دائماً إنكار حبه للسندريلا سعاد حسني رغم قوة هذا الحب، حتى أنه بعدما ترددت أنباء كثيرة عن زواجهما ونشرت الصحف خبرا بذلك بعد رحلتهما معا إلى المغرب ، سارع العندليب فور عودته لنفى خبر الزواج ، وهو ما تسبب فى حزن السندريلا وقرارها الابتعاد عن عبدالحليم حافظ ونسيان هذا الحب بحسب ما كتبه الكاتب الصحفى الكبير محمد بديع سربية صاحب مجلة الكواكب خلال سلسلة حلقات نشرها بالمجلة وتحولت إلى كتاب تحت عنوان "مشوارمع العندليب". وقال سربية: "كان عبدالحليم يبدو أمام سعاد حسنى كعاشق متيم وحبيب يهبها كل الحنان ولكن عندما يكونان وحدهما فقط ، أما إذا تواجدا فى مجتمع واحد فإنه يتعمد ألا يكلمها إلا بصورة عادية وكأنه يريد أن يوحى للناس بأن الحب بينهما من طرف واحد، حتى قرررت السندريلا أن تنزع حبه من قلبها". وتابع سربية:" ابتعدت السندريلا عن العندليب وتركت شقتها الخاصة لتقيم فى شقة شقيقتها نجاة وأمرت الجميع ألا يخبر عبد الحليم حافظ بمكانها، وعندما شعر العندليب بحجم ما سببه لها من حزن تحدث مع نجاة فى أمر زواجه من سعاد ولكن لم تفرح السندريلا بالخبر وقالت فى هدوء :خلاص كل شيء انتهى وعبدالحليم صعب يتزوج وحتى لو تزوج فإننا لن نعيش مع بعض طويلا".