الهند تهدم منازل المسلمين بعد أعمال شغب احتجاجًا على تصريحات مهينة لـ”النبى“
هدمت السلطات في ولاية أوتار براديش الهندية منازل عدة أشخاص متهمين بالتورط في أعمال شغب الأسبوع الماضي احتجاجًا على تصريحات مهينة أدلى بها شخصيات في الحزب الحاكم بشأن النبي محمد.
حيث خرج المسلمون إلى الشوارع في جميع أنحاء الهند في الأسابيع الأخيرة الماضية للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها اثنان من أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم.
ويرى البعض في الأقلية المسلمة في الهند أن التعليقات هي أحدث مثال على الضغط والإذلال في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا بشأن قضايا حرية العبادة و ارتداء الحجاب.
كما أوقف حزب بهاراتيا جاناتا المتحدث باسمه، نوبور شارما، وطرد زعيمًا آخر، نافين كومار جيندال، بسبب التعليقات، التي تسببت في خلاف دبلوماسي مع العديد من الدول الإسلامية، ورفعت الشرطة دعاوى ضد الاثنين وقالت الحكومة إن التعليقات لا تعكس وجهات نظرها.
وطالبت الجماعات الإسلامية باعتقالهم، بينما وصفتهم بعض الجماعات الهندوسية المتشددة بأنهم سياسيون قوميون وشجعان.
وقال المتحدث باسم الولاية وباسم حزب بهاراتيا جاناتا، إن رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوجي أديتياناث، أمر المسؤولين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى بهدم أي مبان ومنازل غير قانونية لأشخاص مسلمين متهمين بالتورط في الاضطرابات هناك الأسبوع الماضي.
كما تم هدم منزل زعيم متهم باعمال الشغب، وابنته الناشطة في مجال حقوق المسلمين، وذلك وسط تواجد مكثف للشرطة اليوم كما هدمت في الولاية ممتلكات شخصين آخرين متهمين بإلقاء الحجارة بعد صلاة الجمعة الماضية.
وأوضح زعماء المعارضة أن حكومة أديتياناث كانت تتبع أساليب غير دستورية لإسكات المحتجين.
واضاف "جيندال"، اليوم، أن عائلته واجهت تهديدات مستمرة وقال بعض أتباعه إن قنبلة بدائية تم تفكيكها بالقرب من منزله في العاصمة نيودلهي.
ولم يعلق رئيس الوزراء ناريندرا مودي حتى الآن تلك الاضطرابات الطائفية.