سماح تطلب الخلع: «عايزه أخلف وزوجى وزنه 150 كيلو»
لم تطيق “سماح م.”، 30 عام، مرض زوجها بـ”السمنة” وعدم قدرته على الإنجاب، حيث ظلت طوال ثلاث سنوات زواج مترددة بين حب زوجها “محمد ع.”، 33 عام، وطلب الطلاق منه، لكن حب الأمومة تسلل بين طيات قلبها، بعدما تركت أذنيها لسيدات عائلتها “هتفضلي لحد امتى من غير عيل”، حتى طلبت الطلاق، وبعد وقت من رفض الزوج لجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى تطالب بخلعه.
وعلى سلم محكمة الأسرة بالجيزة المنعقدة بالكيت كات، انزوت السيدة الثلاثينية في أحد أركانه، حابسة دموعها التي انهمرت غصبًا على خديها، تحاول أن تخفي وجهها من نظرات المارين وكأنها الوحيدة المتوادة داخل المحكمة تطلب طلب فريد، تنظر هنا وهناك كإن شيء ما تائها منها تتساءل عن الدائرة التي ستنظر دعواها.
لم يعد أمامها ملاذ آخر سوى اللجوء للمحاكم للتخلص من حكاية زواج فاشلة استمرت لسنوات قائلة: قبل 3 سنوات تزوجت من “محمد” داخل منزل عائلته، مرت السنوات بكثير من الصدمات التي كنت استقبلها من الأطباء بسبب مرض زوجي الذي يتعدى وزنه 150 كيلو، وعشنا حياة هانئة يدعمها الحب والإخلاص، حتى انقلب الحال قبل عام، بعدما طلبت منه الطلاق.
اقرأ أيضاً
بملامح تكسوها الحزن وعيون أرهقتها الدموع أكملت “سماح”: “طوال تلك السنوات لم نجد حلًا لمرض الزوج بسبب زيادته المفرطة”، ومرت الأيام في قلق ولم اتراجع عن قراري للطلاق، ومن هنا اتجه الزوج لتضييق الخناق داخل عش الزوجية، “تخين أوي وتخنه منعه من الخلفة.. مش عارف يجيب لي عيل”.
“أنا زهقت من الوحدة ونفسي في عيل يملى عليا الدنيا”، قالتها الثلاثينية قبل أن تشتكي من عدم انجابها لطفل طيلة سنوات زواجها: “منعني من الخروج من المنزل وذهابي لوالدتي بعد طلبي للطلاق، وتغيرت معاملته لي وأصبح يتصرف بطريقة غريبة والخناق ظل في البيت طوال الأونة الأخيرة”.
تتذكر “سماح” ارتباطها بزوجها: “تربا سويا داخل منطقة واحدة، وطلب يدها، وبعد وقت من الحب والخطبة، تزوجا وانتقلا إلى منزل الأسرة التي كانت رافضة الزواج من البداية”.
اختتمت الزوجة العشرينية: “تحملت مرضه كثيرًا، وتعبنا من اللف على المستشفيات ولكن دون جدوى لم نجد أي حل في تلك المشكلة”، موضحة: “عقم جوزي جاء من زيادة وزنه الزائد”، وبعد رفض الزوج الانفصال فلجأت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع، ومازالت القضية منظورة حتى الآن.