تفاصيل تفقد وزيرة البيئة ومحافظ الوادى الجديد للمشروعات البيئية بالمحافظة
في إطار الدور المصري الريادي في ملف المناخ، تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد عدد من المشروعات البيئية ذات العائد الاقتصادى بالمحافظة فى إطار إعلان مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وضمن احتفالات مصر بيوم البيئة العالمى 2022 بحضور أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وممثلى الأزهر الشريف والكنيسة وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذه المشروعات تعد مثالا واقعيا للتأكيد على ان حماية البيئة والتنمية وجهان لا تعارض بينهما بل بينهم تكامل فى تحقيق أبعاد التنمية المستدامة والتى تمثل مجالات متنوعة تعكس مبادرات المحافظة للتنمية الصديقة للبيئة والتى تتمثل فى تجربة زراعة أسطح المبانى ومركز التكوين المهني ومصنع الملابس، وأخيراً مصنع المخلفات الصلبة والصوب الزراعية .
وأكدت وزيرة البيئة، على أن بناء منظومة متكاملة بالمحافظة يجب أن نراعى فى عمليات التنمية والمشاريع بها أن تكون صديقة للبيئة ولا تضر بالمنظومة التى قامت عليها المحافظة وهو الاعتماء بشكل مباشر على الطبيعة.
وبدأت وزيرة البيئة ومحافظ الوادى الجديد جولتهما بمشروع تفقد تجربة زراعة أسطح المباني ضمن جهود المحافظة للتوسع في الرقعة المستزرعة وزيادة المسطحات الخضراء، حيث أشارت إلى أنه تم إطلاق مبادرة " زراعة أسطح المباني" بالمحافظة للمساعدة في خفض درجات الحرارة وتلطيف الجو.
وأضافت وزيرة البيئة، أن مبادرة زراعة أسطح المدارس والتى انطلقت من مدرسة السلام الإعدادية القديمة التابعة لإدارة الخارجة التعليمية تعد نموذج فعلي يمكن من خلاله تعريف الأطفال على كيفية الحفاظ على البيئة كجزء من حياتهم مضيفة أن ذلك يعد تمهيدا لتعميمها علي جميع مدارس المحافظة، حيث تبلغ المساحة المنزرعة نحو ١٠*٦٠م، وتضم مجموعة من النباتات الطبية والعطرية والجارونيا والزعتر كما تم استغلال جزء من فناء المدرسة لإنشاء صوب زراعية وحديقة نباتات وأشجار مثمرة لتدريب الطلاب علي عملية الزراعة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن فكرة زراعة الأسطح تأتى حلا لمشكلة بعض المناطق بالمحافظة والتى بها رمال يصعب معها الزراعة، حيث توفر تلك الفكرة اكتفاءا ذاتيا من الغذاء وتوفر فرص عمل للسيدات وتعليم الاطفال والنشء أهمية الزراعة والمحافظة على البيئة.
وتابع وزيرة البيئة ومحافظ الوادى الجديد جولتهما بزيارة مركز التكوين المهني ومصنع الملابس كنموذج للمبادرة التي أطلقتها المحافظة (مدينة خالية من البلاستيك) بهدف الحد من استهلاك البلاستيك والتوسع في استخدام المنتجات صديقة البيئة، بالتعاون مع مؤسسة نبض الحياة للتنمية المجتمعية.
كما قاما بتفقد أول وحدة إنتاجية للصناعات الورقية بالمحافظة الخاصة بإنتاج الأكواب والاكياس وبعض المستلزمات بديلا عن الصناعات البلاستيكية تحت شعار " صنع في الوادي الجديد" حيث أشارت وزيرة البيئة الى ان المشروع يأتي علي مرحلتين، المرحلة الأولي تشمل ماكينة إنتاج الأكواب الورقية بتكلفة نصف مليون جنية، حيث تقوم الماكينة بإنتاج 80 كوب / الدقيقة وتوفر 34 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما تستهدف المرحلة الثانية ماكينة إنتاج الأكياس الورقية بديلا عن استخدام الأكياس البلاستيك داخل مراكز البيع في المحافظة وتنتج 100 كيس / الدقيقة، وتوفر 56 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب من كلا الجنسين، وتمتاز الماكينة أنها لا تسبب أي ضوضاء أو تلوث للبيئة، وتقوم بكافة مراحل الإنتاج، ويتم ضبطها والتحكم بها إلكترونيا من خلال الحاسب الالي.
كما شملت الجولة تفقد أول خط إنتاج لتصنيع الحقائب والأكياس صديقة البيئة بمصنع الملابس، بالإضافة لتصنيع الأزياء والملابس صديقة للبيئة من خام |القطن، الكتان، الخيش" والتي تخلو من البلاستيك والبوليستر ومن أي مواد كيمائية ضارة كالأصباغ، وهي الجهود التي تأتي للحفاظ علي سلامة البيئة وإعلان مدينة خالية من البلاستيك.
واختتما جولتهما بالمشروعات التى تعكس مبادرات المحافظة البيئية، بزيارة مصنع المخلفات الصلبة والصوب الزراعية، حيث أكدت على أن المشروع يعد نموذج حقيقى للتخلص الأمن من المخلفات العضوية وتحقيق قيم مضافة وفقا للاستراتيجيات الاقتصادية والاقتصاد الدوار تماشيا مع رؤية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بابعادها الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية .
وأضافت وزيرة البيئة، أننا بصدد مشروع يعد واحدا من الحلول لمشكلة التغيرات المناخية بتقليل الانبعاثات الغازية الضارة وخاصة فى الوقت الذى يسعى العالم اجمع للتصدى للتغيرات المناخية وفق خطط وطنية تعمل مصر على استعرضها خلال مؤتمر المناخ cop27 الذى تستضيفه نوفمبر القادم
وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها بهذا المشروع حيث تقوم مؤسسة نبض الحياة للتنمية المجتمعية كمشاركة فى حماية البيئة علي مساحة فدان وبتكلفة مليون جنية تقريبا، حيث يتم فرز المخلفات الصلبة واستخراج المخلفات العضوية منها، ثم تبدأ عملية تغذية الدود عليها لاستخراج السماد العضوي، ثم تجفيف الديدان وتحويلها إلي إضافات أعلاف أو بروتين لإنتاج الأعلاف البديلة. بالإضافة إلي قيام بعض الزراعات الاقتصادية أو البديلة مثل ( المورينجا، الجوجوبا، الزعتر) في الصوب الزراعية الملحقة حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 20 طن شهريا من المخلفات العضوية، بصافي إنتاج ٥-٧ طن سماد عضوي، بالإضافة إلي الكتلة الحيوية من البروتين المستخدم في الأعلاف البديلة.