لاول مرة.. ميكانيكيات سعوديات يزاحمن الرجال في ورشة لإصلاح السيارات
في واقعة هي الاولي من نوعها زاحمت النساء السعوديات الرجال في ورشة لتصليح السيارات في جدة، تعمل سعوديات جنبا إلى جنب مع الرجال.
وبعد أربع سنوات فقط على السماح للنساء بالقيادة في المملكة، اقتحمن عالم الميكانيكا الذين كان أيضا حكرا على الرجال.
وقرّرت ورشة "بيترومين إكسبريس" الواقعة على ساحل البحر الأحمر في غرب السعودية تطبيق التوجه الذي تدفع في اتجاهه الحكومة لجهة فتح مجالات العمل أمام الرجال والنساء في القطاعات المختلفة. ولم يخل الأمر من صعوبات واجهتها النساء المعنيات لدى دخولهن مجالًا يهيمن عليه الذكور في كل أرجاء العالم، وبشكل أكبر بطبيعة الحال في المملكة المحافظة.
وتتحدث الميكانيكيات لوكالة فرانس برس عن الأشهر الأولى في الوظيفة التي أثارت لديهن شكوكا وقلقا، بينما تعرضن أحيانا لسوء معاملة من بعض الزبائن.
وتقول غادة أحمد لوكالة فرانس برس إنّ "رجلا كبيرا في السن" حضر إلى الورشة، وأمر جميع النساء بالخروج منها، قائلا إنّه لا يريدهن قرب سيارته، مفضّلا التعامل مع رجل.
وتوضح غادة أحمد التي ارتدت قفازات بيضاء ملطخة بالزيوت ومعطفا طويلا أزرق اللون : "في البداية، طبيعي ألا يثق أحد بي، لأنني امرأة"، مضيفة "إنه أمر جديد علي (الزبائن الرجال)... بعد سنين من التعامل فقط مع الرجال".
وفيما كانت تجتهد لتعلّم الأساسيات كفحص زيت المحرك وتغيير الإطارات، مرّت غادة أحمد بأوقات تساءلت فيها إذا كان هؤلاء الرجال فعلا على حق.
وتقول: "عانيت في البداية، وكنت أعود للمنزل حزينة ويداي منتفختان وأبكي وأقول "هذه الوظيفة ليست لي. يبدو أن كلامهم (الرجال) صحيح".
لكنّ مع تطوّر مهاراتها ومعها ثقتها بنفسها، بات هناك زبائن يدعمونها.
وتتابع بفرح: "قبل فترة، جاء رجل قال أنا فخور بكن جدا، أنتن شرف لنا، أنتن تاج على رؤوسنا".
وقلّصت المملكة خلال السنوات الأخيرة قواعد "الوصاية" التي تمنح الرجال سلطات واسعة على النساء من عائلاتهم. ورغم سياسة الانفتاح الاجتماعي هذه، يتعرض ولي العهد السعودي لانتقادات بسبب قمع حقوقيات طالبن بإصلاحات وسجنهن.
لكنّ مع تطوّر مهاراتها ومعها ثقتها بنفسها، بات هناك زبائن يدعمونها.
وتتابع بفرح: "قبل فترة، جاء رجل قال أنا فخور بكن جدا، أنتن شرف لنا، أنتن تاج على رؤوسنا".
وقلّصت المملكة خلال السنوات الأخيرة قواعد "الوصاية" التي تمنح الرجال سلطات واسعة على النساء من عائلاتهم. ورغم سياسة الانفتاح الاجتماعي هذه، يتعرض ولي العهد السعودي لانتقادات بسبب قمع حقوقيات طالبن بإصلاحات وسجنهن.
لعل الأكثر ارتياحا الى مبادرة ورشة جدة هن السائقات في المدينة اللواتي يشعرن براحة أكبر حين يأخذن سيارتهن الى مكان تعمل فيه نساء.
وتقول أنغام جداوي (30 عاما) "نحن نجعل النساء يشعرن بأريحية حين نعمل على سيارتهن".
وتقول "كان حلمي أن التحق بمجال السيارات، لكنّ طبعا كامرأة سعودية، لم يكن هذا التخصص متاحا. لذا، حين جاءت الفرصة، قدّمت دون تردد والحمد لله تم قبولي".
وهي تدرس الآن لتقديم اختبار القيادة ولتحصل على رخصة القيادة خلال شهر.