مأساة إنسانية.. رحيل مسن خلال تشييع جثمان سيدة إلى المقابر في الغربية
في مأساة إنسانية، شيع أهالي مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية جثمان الحاج عيد رواش مهندس بالمعاش، صاحب الـ 60 عاما إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بعد وفاته بأزمة قلبية وهبوط حاد بالدورة الدموية أثناء مشاركته بالدعاء في جنازة سيدة متوفاة وتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير.
وخيمت حالة من الحزن الشديد خلال تشييع الجثمان بمسجد الحصاوي بمدينة كفرالزيات في مشهد جنائزي مهيب بالدموع والدعاء وسط انهيار أهالي المدينة.
تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة بورد بلاغ بوفاة مسن في العقد السادس من العمر إثر تعرضه لأزمة قلبية وهبوط حاد بالدورة الدموية أثناء تشييع جثمان سيدة.
وتبين من التحريات أنه خلال تشييع جثمان سيدة إلى مثواها الأخير بمقابر عائلتها بمدينة كفرالزيات، فوجئ المشيعون بسقوط شخص مسن في العقد السادس من العمر على الأرض ووفاته متأثرا بإصابته بسكته قلبية عقب انتهائه من الدعاء للمتوفيه أمام قبرها.
من جانبه قال خالد عسفان من أهالي كفرالزيات أن المتوفى خرج للمعاش منذ 5 شهور ومشهود له بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة والتدين ويشارك في جميع الجنازات بالمدينة ويقوم متطوعا بالدعاء للمتوفى بصوت جميل وخشوع كبير.
وكشف أهالي مدينة كفرالزيات التفاصيل الأخيرة في حياة المسن، أنه توضأ وذهب لصلاة الجنازة على إحدى السيدات بمسجد الحصاوي وعقب الانتهاء من الصلاة على المتوفاة توجه إلى المقابر وكالعادة قام الحاج عيد رواش بالخطبة على المقابر لمدة 10 دقائق بصوت مرتفع لكي يسمع كل المشاركين في الجنازة واستشهد بآيات كثيرة من القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسط حرارة الجو شديد الحرارة وكان صائما كما هو معتاد.
وأضاف الأهالي، عقب انتهاء المسن من الدعاء للمتوفاة وأثناء تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، أخذ يردد سامحها سامحكم الله، الآن أزف لكم بشرى ساره، وسقط مغشيًا عليه في المقابر، وعقب توقيع الكشف الطبي عليه، تبين وفاته مُتأثرًا بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته.