”“مسلسل الإهمال الطبي عرض مستمر.. ”نيفين دخلت العمليات لتتخلص من آلام المرارة خرجت جثة هامدة”
عاشت فترة من آلالام تلازمها في بطنها، دفعتها إلى اللجوء للفحص الطبي، لتحديد مشكلتها الصحية والتخلص منها، حتى توصلت إلى أنها تحتاج إلى إجراء عملية المرارة التي تستغرق ما يقرب من 30 دقيقة إلى ساعة إلا ربع كحد أقصى، ولكنها ظلت ما يقرب من 6 ساعات داخل غرفة العمليات، وبدلًا من إنهاء آلامها البسيطة التي كانت تتملك منها، أوصلتها العملية إلى إنهاء حياتها نفسها.
سادت حالة من الحزن الشديد على أسرة «نيفين» بعد فقدان ابنتهم نتيجة الإهمال الطبي، انهيار ونحيب متواصل هو ما تتواجد عليه الأم حتى الآن، بعد أسبوع من وفاة ابنتها «ابنها اللي اتيتم أقوله ايه.. ولا أعمل معاه ايه»، هكذا أوضحت الأم في تصريحات صحفية.
وتابعت الأم أنه منذ دخول الأبنة لإجراء عملية المرارة، كان الوقت المحدد من قبل الطبيب هو نصف ساعة فقط «أو ممكن ساعة إلا ربع بالكتير»، ولكن منذ دخولها الغرفة لم نعرف عنها شيئًا، والمستشفى تصمت عن التحدث عن حالتها، حتى توصلت إلى الطبيب فور خروجه من الغرفة، طمأنها على حالتها «قالي بتاخد محاليل واطمني، بيفوقوها».
اقرأ أيضاً
وعليه، أخرجت الأم ظرف النقود وقدمته إلى الطبيب، وكلها أملًا في أن تعود ابنتها إلى صحتها «اديتله الفلوس، طبطب على كتفي ودماغي وقالي مستعجلة ليه»، وأرفق الأموال إلى أبنائي في الغرفة، وخلال هذه المدة افتعل طاقم العمل في المستشفى العديد من التصرفات التي أوصلت الأم إلى أن هناك شيء خاطيء، وبدأ يراودها احساس بأن ابنتها توفت.
خرجوا بالفتاة من الغرفة وأبلغوا الأسرة أنها بحاجة إلى دخول العناية المركزة «قولتلهم بنتي ماتت، ونمت عليها»، ولكنهم أبعدوا الأم عنها مؤكدين أن ابنتها في حالة جيدة، هي فقط تحتاج إلى دخول العناية «أنا عايزة حق بنتي ميتسبش، بنتي راحت ضحية من إهمال طبي، الدكتور مكنش مهتم بالتحاليل من الأول».
وأكدت «روان» شقيقة ضحية الإهمال الطبي أنها كانت في حالة جيدة قبل ذهابها إلى إجراء العملية، إذ كانت لا تعاني من أي شيء، وآلامها كانت بسيطة «كانت خارجة معايا أنا وابنها اليوم اللي قبل العملية»، وكل المشكلة الصحية كانت في وجود حصوة على المرارة، ولكن الطبيب لم يهتم في الاطلاع على الأشعة، كل تركيزه موجه إلى المبلغ المالي فقط.