بسبب انخفاض المواليد فيها ..ايلون ماسك يعلن اختفاء اليابان قريبا ويثير ضجة
اندلعت ضجة كبري عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انخفاض المواليد في دولة اليابان، أثار الرئيس التنفيذى لشركة "تسلا" إيلون ماسك مؤخراً، كثير من الجدل في ظل التصريحات التي أطلقها من أن اليابان ستختفي قريباّ ما لم تعكس اتجاه انخفاض معدل المواليد.
وكان الملياردير الامريكي الذي استحوذ مؤخرا على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" قد أطلق تغريدته التي أثارت الكثير من الجدل "ما لم يتغير شيء ما يؤدي إلى تجاوز معدل المواليد لمعدل الوفيات، فإن اليابان ستتوقف في النهاية عن التواجد، وستكون هذه خسارة كبيرة للعالم"، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر
جاءت تغريدة ماسك في ظل احتفال اليابان مطلع هذا الأسبوع بعيد الطفل الياباني، كرد على تغريدة أطلقتها وكالة أنباء كيودو اليابانية kyodonews.jp عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر الذي يملكه ماسك، أشارت فيها إلى أن عدد سكان اليابان شهد أكبر انخفاض على الإطلاق
وكانت وزارة الشؤون الداخلية اليابانية قد أكدت إن عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا في اليابان انخفض بمقدار 250 ألفًا عن العام السابق ليصل إلى 14.65 مليون نسمة، وهو ما يمثل العام الحادي والأربعين على التوالي من التراجع قبل الاحتفال يوم الطفل في البلاد، وهو الانخفاض الأكبر منذ عام 1950.
جاء احتفال اليابان مؤخرا بعيد الطفل الياباني مطلع هذا الشهر ، وهو الاحتفال الوطني الأكبر بالبلاد ، وهو يوم مخصص لاحترام شخصيات الأطفال والاحتفال بسعادتهم، ويأتي مواكبا لمهرجان كودومو نو هاي؛ » ويعني يوم الطفل، ويكون مطلع شهر مايو ويوافق اليوم الاخير من عطلة الأسبوع الذهبي أكبر عطلة رسمية في اليابان حيث تتوقف الاعمال من 9 إلى 10 ايام ويتم تعليق الزينة الأيقونية المعبرة عن الأطفال وهي كوينوبوري ابتداءً من شهر إبريل وحتى يوم الاحتفال الذي يقام لغرض تمني المستقبل الزاهر والنمو الصحي للأطفال كافة
وفي ظل الاحتفال بيوم الطفل الياباني تخرج كثيراً من الاحصائيات والدراسات الديموغرافية والسوسيولوجية حول الطفل الياباني والعلاقات بالمجتمع الياباني المعروف بتقاليده المنغلقة، ومنذ سنوات تطلق الحكومة اليابانية تحذيرات بانخفاض عدد المواليد، والذي يتبعه انخفاض لعدد السكان.
وقديما كان يُنظر للفتاة اليابانية مثل العربية فالفتاة التي تتجاوز سن الخامس والعشرين دون زواج ينظر لها أنها عانس وتطاردها نظرات الاتهام من المجتمع، بينما في ثمانينات القرن الماضي تغيرت النظرة تماما خاصة منذ بدء العمل بقانون تكافؤ فرص العمل، والذي سمح للنساء اليابانيات بالمزيد من فرص العمل ، وتنوع خيارات وقيم نمط الحياة
وتؤكد أن الإحصاءات الديموغرافية اليابانية أن الاتجاه نحو الزواج المتأخر والقوانين التي لا تدعم الأم العاملة يعد عاملاً أساسياً وراء انخفاض معدل المواليد، فالمرأة قد تتخلى عن وظيفتها عند الانجاب. لافتة أن انخفاض عدد سكان اليابان قد يؤدي مستقبلاً لمشاكل حقيقية مثل نقص العمالة وتقليص الأسواق.