”علشان يبقى عِبّرة ونِعلّم عليه” ..مقتل شاب عشريني على يد مسجلين خطر
ذكر والد الضحية الحج ممدوح، الرجل الستيني، والد الشاب «مصطفى»، الشهير بـ«ضحية الطالبية» بالجيزة، إذ طعنه مسجلا خطر حتى فاضت روحه إلى بارئها. يبكيه الأب المكلوم: «أنهوا حياته تالت يوم العيد وهو رايح يشترى أكل للحمام بتاعه قبل توجهنا لخطبة الفتاة التي يحبها».
يذكر أن الجريمة وقعت أمام عيون والدى «مصطفى»، ولا تبارح تفاصيلها ذاكرتهما.. يذكرها الأب متألمًا: «ابني حبيبي تلقى طعنة في بطنه، وبعدين متهم علشان يتأكد إنه مات لمّا سقط على الأرض سدّد له طعنتين بصدره، لم يتركا ولدى سوى جثة هامدة».
قبل الجريمة بيوم واحد، دارت مشاجرة بسيطة بين «مصطفى»، الشاب العشرينى، وأحد أقارب المسجلين خطر، يكشف الأب أن: «أحد أقاربهما أخذ ولاعة من ابني ورخّم عليه، وابنى اتخانق معاه وضربه، وبعدين نزلنا من البيت وعملنا صلح بحضور الأهالي كلها، وانتهى الموقف لأننا في أيام مفترجة».
اقرأ أيضاً
كان والد «مصطفى» يتصور أنّ المشاجرة انتهت بالصلح بين الطرفين، وشدّد على ابنه وقال له: «يا حبيبى إحنّا ناس غلابة، ومليش غيرك ضهر وسنّد في الدنيا».
كما كان الشاب العشرينى يستعد لخطوبته، ارتدى ملابس أنيقة ومع نزوله للشارع، كان يتربص به المسجلان، استوقفاه وقالا له: «عاوزينك في كلمتين على جنب»، وأحدهما أخرج «خنجرًا» من طيات ملابسه وطعنه في بطنه، ومع سقوط المجنى عليه على الأرض «كان التاني بيضرب في صدره بمطواة علشان يتأكد إنه مات خلاص»، وفقًا لوالد الشاب الضحية.
دا وحيدي على بنت واحدة
لم يكتف المتهمان بجريمة القتل: «رفعا السلاح في وجه الأهالى لترويعهم، ومنعا الكل من الاقتراب لمحاولة إنقاذ مصطفى»، حسبما يقول والد المجنى عليه: «ابنى مات في لحظتها، فضل يجرى ووقع على الأرض جثة هامدة».
وومن جهتها قالت الدة المجنى عليه تبكى ابنها: «دا وحيدى على بنت واحدة، كان نفسى أشوفه عريس، اشتريناله دبلة خطوبة ولبنساه الكفن في العيد»، ليتدخل الأب في الكلام صارخا: «هو ابنى مش زى النّاس من حقه يقضى العيد مع أهله، يقوم يتقتل علشان ولاعة وكلام فاضى، طبّ كانوا ضربوه وخلاص».
جنازته كانت زفة عريس
أما شقيقه المجنى عليه «شيماء» تقول : «دا أخويا الوحيد، ليه حرمونى منه، مليش سند في الدنيا غيره».
صفوف طويلة من السيدات والرجال حضروا لتقديم واجب العزاء في «مصطفى»، مشيرين إلى أن جنازته كانت زفة عريس، حضرها مئات من شباب الطالبية الذين حزنوا عليه.
كما اعترفا المتهمان خلال التحقيقات بارتكابهما الجريمة، وتربصهما بالمجنى عليه للانتقام منه، قاصدين إزهاق روحه: «علشان يبقى عِبّرة ونِعلّم عليه».