تفاصيل إطلاق أكبر قافلة أوروبية لمناهضة العنف المجتمعي الذي يستهدف المرأة والطفل
فب إطار الاهتمام العالمي بمناهضة العنف المجتمعي ضد الطفل والمرأة، أطلق معهد دراما بلا حدود الدولي بألمانيا برنامجا من أجل مناهضة العنف المجتمع الذي يستهدف المرأة والطفل، من خلال ورش عمل وتأهيل تنفذ في العديد من دول أوروبا، وبعض الدول العربية.
تقدم ورشات التدريب والتأهيل الدكتورة دلال مقاري باوش مدير معهد دراما بلا حدود الدولي، باستخدام منهجها التدريبي والذي يستند إلى (السايكودراما والدراما ثيرابي) لتمكين المعنفات من تجاوز الصدمات والعمل على برنامج نفسي وسلوكي ومعرفي لترتيب المستقبل، كما يتوجه البرنامج الى المختصين والمهتمين لتدريبهم على امتلاك آليات وتقنيات لمساعدة المعنفين سواء في مراكز التأهيل الخاصة، أو كحالات فردية نواجهها في المجتمع.
وتقول د. دلال مقاري "تمثل هذه الورش قافلة مستمرة ومتصاعدة لبرنامج مناهضة العنف المجتمعي ضد المرأة والطفل، وسبق أن قدم معهد دراما بلا حدود الدولي، العديد من المبادرات التي تحققت في الدول العربية خلال السنوات الماضية، كالمشاركة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في البحرين وإنجاز ورشة في هذا السياق بالتعاون مع جمعية فتاة الريف، وجمعية نهضة فتاة البحرين، إضافة إلى العديد من دورات التأهيل، بالتعاون مع مركز الإبراهيمية للإعلام في الإسكندرية، ومؤسسة كاريتاس مصر الدولية في القاهرة، ليرفع معهد دراما بلا حدود الدولي وشركاؤه العرب والأوروبيين شعار "مناهضة العنف ضد المرأة والطفل.. مسؤولية مجتمعية".
وتضيف مقاري: "قدمنا في أواخر أبريل الماضي ورشة عمل بألمانيا، ويليها ورش أخرى في دول: التشيك، إيطاليا، رومانيا، النمسا، بولونيا، وغيرها، ونسعى من خلال هذه الورش إلى دق ناقوس الخطر، جراء تفشي ظاهرة العنف المجتمعي عامة، وتناميه اللافت في حقبة ظهور وإنتشار "كوفيد 19" كوباء عالمي نجمت عنه العديد من السلوكيات العنيفة تجاه الذات والآخر، والتي شهدت ذروتها في أجواء العزل والحظر والأزمات المرافقة لها سلوكيا واجتماعيا واقتصاديا".
وتسعى القافلة المتنقلة في أوروبا إلى تقديم ورشات الدعم والرعاية والتأهيل، للنساء والأطفال الذين تعرضوا للعنف، وعلى تدريب وتأهيل المختصين والمهتمين بدعم مراكز رعاية وتأهيل النساء المعنفات.
وتوضح مقاري أنها تستخدم من ضمن برامجها وآليات التدريب "خيال الظل" كوسيلة وتمرين للبوح والتفريغ تسعى إلى خلق فضاء منعزل وحميمي ومحايد لتعبر الشخصية إلى أعماقها وتبدأ بالبوح، وخلال هذا التمرين أطرح بعض الأسئلة الاستفزازية على المتدربات، لأقوم عملية البوح مع إيجاد الفضاء الظلي الذي يتناسب مع حالة البوح وحكاية كل سيدة، وهو تمرين نفسي دقيق في فضاء ظلي.
وتقول مقاري "لاقت الورش ردود فعل كبيرة، وبدأنا نتلقي عروض لتقديم ورش في أماكن ودول مختلفة، بالتعاون مع مراكز تأهيل الأطفال والنساء المعنفات، حيث تمثل الورشات حالة جسر بين عالمين، نحاول أن يكون جسر آمن، ونتحمل جزء من المسؤولية في التغيير ولكن الجزء الآخر تتحمله السيدة المعنفة والأطفال المعنفين، فلابد من تعلم تقنيات للخروج من الأزمة والاعتماد على النفس".