العاهل الأردني والملكة رانيا يحصدان جائزة “الطريق إلى السلام” في مدينة نيويورك
حصد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، يوم أمس الاثنين، في مدينة نيويورك الأميركية، جائزة “الطريق إلى السلام”، التي تُعطي من قبل مؤسسة الطريق إلى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة.
وجاء تسلم الجائزة تقديرا لدورهما في تعزيز الحوار والوئام بين الأديان، وفرص تحقيق السلام، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين، وفق ما ذكرته وكالة “بترا” الأردنية.
وفي هذا السياق نوه العاهل الأردني، في كلمة ألقاها في حفل تسليم الجائزة، المكانة الكبيرة لمدينة القدس، قائلا “رحلتنا في الطريق إلى السلام يجب أن تمر بمدينة القدس، فهي تحمل مكانة خاصة في قلوب الملايين حول العالم، كمدينة مقدسة تشهد دعواتنا وصلواتنا وآمالنا”.
اقرأ أيضاً
- الملكة رانيا تحتفل بـ«ليلة القدر» على طريقتها
- الأردن.. الملكة رانيا تقيم إفطاراً لعدد من السيدات في اربد
- شاهد.. الظهور الأول للملك عبد الله برفقة الملكة رانيا بعد تعافيه
- يرافقها عدد من الأميرات.. بالصور الملكة رانيا العبد الله تؤدى مناسك العمرة
- أقراط أنيقة راقية مستوحاة من مجوهرات الملكة رانيا.. صور
- الملكة رانيا تتسلم جائزة زايد للأخوة الإنسانية.. صور
- تفاصيل فوز ملك الأردن والملكة رانيا بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022
- تزوجت شقيقين وأثارت جدلا بـ”تيشيرت“ يحمل آية قرآنية وصديقة الملكة رانيا.. من هى فيدرا
- صور الملكة رانيا برفقة الملك وأبنائهما الأمراء تشعل السوشيال ميديا
- شاهد.. استقبال الملكة رانيا للأمير الحسين بالأحضان بعد ترفيعه لرتبة نقيب.. فيديو
- احتفال الملكة رانيا بعيد ميلاد ابنتيها سلمى وإيمان يشعل السوشيال ميديا
- الملكة رانيا توجه رسالة لمتابعيها: محبتكم ورسائلكم عندي قد الدنيا
وأشار العاهل الأردني إلى أن القدس هي مفتاح السلام والاستقرار، مؤكدا كصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في هذه الأماكن المقدسة متطلب أساسي للسلام والوئام وحرية العبادة، مؤكدًا إن المسيحيين العرب في القدس يمثلون جزءا من أقدم مجتمع مسيحي في العالم، وواجب الجميع المحافظة على وجودهم في المدينة المقدسة، مشددا على أن القدس يجب أن تساهم في إرساء السلام والعيش المشترك، لا الخوف والعنف.
كما وجه العاهل الأردني تحذير من أن تقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة سيؤدي حتما إلى تصعيد التوتر والغضب.
ومن جهة أخرى دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة للعمل من أجل إنهاء الصراع، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم، يوفر مستقبلا من الأمل لهما، على أساس حل الدولتين الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
واعتبر الملك عبد الله الثاني أن تسلمه لجائزة “الطريق إلى السلام” هو نيابة عن جميع الأردنيين، الذين أشار إلى أنهم “ما زالوا يكرسون القيم التاريخية والتراث الأصيل لوطننا، بالعيش والعمل باحترام متبادل، والحفاظ على الأردن كواحة للسلام، ومد يد العون للمحتاجين، وتوفير الملجأ الآمن للملايين على مدى السنوات”.
كما جدّد التأكيد على أهمية العمل بشكل مشترك وشمولي على المستوى الدولي لتسخير السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا والتغير المناخي، والقضاء على الفقر واليأس، وإنهاء الاحتلال والظلم، ومساعدة اللاجئين في كل مكان للعودة إلى بلدانهم، وإعادة بناء المجتمعات المتفككة، وتجديد الأمل لدى الشباب المتعطش له في كل مكان.
وفي هذا الصدد أشاد رئيس الأساقفة غابرييليه جيوردانو كاتشا، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بجهود الملك في العمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
ولفت رئيس الأساقفة إلى تركيز الملك عبد الله الثاني على قيم التسامح والحوار بين الأديان، مُذكراً برسالة عمان التي أطلقها جلالته في عام 2005، إضافة إلى مبادرتي “كلمة سواء” وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن جهوده في الحفاظ على المقدسات بالأراضي المقدسة.
وأشاد رئيس الأساقفة اهتمام الملك بالوجود المسيحي في المنطقة كجزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي في العالم العربي، مبيناً المكانة التي يتمتع بها الأردن لدى الفاتيكان والتي تجسدت بزيارة أصحاب القداسة باباوات الفاتيكان إليه خلال العقود الماضية.
كما عبّر عن خالص تقديره لجهود الملك ومساعيه في التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة، ولدور المملكة في استضافة اللاجئين، مشيرا إلى جهود الملكة رانيا في قطاعي التعليم والشباب وفي تعزيز حماية البيئة وتشجيع الحوار بين الثقافات.