تفاصيل مثيرة وراء زيارة جيل بايدن السرية لأوكرانيا بطلب من كييف لإظهار الدعم الغربى
أثار غزو القوات الروسية أوكرانيا أسوأ أزمة أمنية في أوروبا منذ عقود، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل الزيارة السرية التى قامت بها السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن إلى أوكرانيا، وقالت إن تلك الزيارة تمثل أحدث استعراض للدعم من قبل الولايات المتحدة التى زادت بشكل كبير المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأرسلت مسؤولين آخرين مقربين من الرئيس بايدن إلى أوكرانيا.
والتقت بايدن بالسيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا فى مدرسة، تم تحويلهما لمساعدها اللاجئين الذين تدفقوا من مناطق أخرى بالبلاد إلى مدينة أوزهورود، التى يقطنها 100 ألف شخص، وتقع على بعد أميال قليلة من الحدود مع سلوفاكيا.
وكانت الزيارة هى المرة الأولى التى ظهرت فيها زوجة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى منذ بداية الغزو الروسى فى 24 فبراير الماضى.
وعن التخطيط للزيارة، قالت نيويورك تايمز إن المسئولين الأوكرانيين يفهمون ما وصفته بالقوة العاطفية للسوشيال ميديا والعناوين الصحفية التى تكتبها الصحف الغربية، لذلك لدعوا عدد من المسئولين الغربيين إلى البلاد فى الأيام الأخيرة، وتواصلوا قبل عدة أيام من زيارة جيل بايدن المخطط لها لشرق أوروبا ليقترحوا ترتيب لقاء مع السيدة زيلينسكا فى أوكرانيا، بحسب ما قال مايكل لاروزا، المتحدث باسم السيدة الأولى.ووصفت نيويورك تايمز الزيارة المحفوفة بالمخاطر بأنها نادرة لأى سيدة أولى حالية، ولفتت إلى أن السيدات الأول نادرا ما يزرن مناطق الحرب، وكان أخر من فعلت ذلك لارا بوش عندما زارت أفغانستان عام 2008.
وكانت جيل بايدن، التى تعمل مدرسة للغة الإنجليزية وتمارس عملها بشكل كامل برغم دورها كسيدة أولى، قد أمضت أغلب وقتها حتى الآن فى السفر عبر الولايات المتحدة، وحثت الأمريكيين على الحصول على اللقاحات ودعم الكليات المجتمعية أو الترويج لخطط بايدن فى الإنفاق الاجتماعى.
وخلال لقائها مع زيلينسكا، ناقشت السيدتان مخاوفهما بشأن الحرب وتحدثتا عن حياتهما الخاصة. وسألت زيلينسكا بايدن عن قدرتها على السفر لو كانت تعمل كمدرسة بدوام كامل، وأجابتها السيدة الأولى الأمريكية بأنها قد أنهت لتوها الامتحانات النهائية، وأن الفصل الدراسى قد انتهى.