دراسة حديثة: ارتفاع حصة المراة في الوظائف القيادية بالشركات الألمانية الكبرى


في إطار اهتمام العالم بدور المرأة وقدراتها، مازالت ألمانيا تتصدر الدول الأوروبية عندما يتعلق الأمر بظاهرة التمييز بين الجنسين في سوق العمل، وانتهت نتائج دراسة إلى أن التمثيل النسائي يحرز تقدما تدريجيا في الوظائف القيادية داخل الشركات الألمانية ذات الوزن الثقيل في البورصة.
وبحسب بيانات منظمة "فيدار" (النساء في مجالس الإشراف)، ارتفعت نسبة النساء في مجالس إدارة 40 شركة مدرجة على مؤشر داكس الرئيسي للبورصة الألمانية منذ بداية العام من 5ر18 إلى 1ر19% (ويعكس هذا الوضع حتى أمس الجمعة).
ومن المتوقع مستقبلا أن تدار شركتان من الوزن الثقيل في البورصة من قبل نساء فقط، وهو التطور الذي رحبت به نائبة رئيس منظمة "فيدار"، انيا زينج، والتي دعت إلى إحراز مزيد من التقدم في هذا الصدد.
وتعليقا على تعيين كارلا كريفت رئيس لمجلس إدارة لمجموعة "فريزنيوس ميديكال كير" لأجهزة الغسيل الكلوي اعتبارا من 2023، قالت زينج:" أخيرا هناك حركة في مستويات القيادة في دوري الدرجة الأولى في البورصة".
يذكر أن الرئيسة التنفيذية لشركة ميرك للدوائيات والتقنيات، بيلين جاريو، هي المرأة الوحيدة حتى الآن التي تقود شركة مدرجة على مؤشر داكس في ألمانيا.
وانتقدت زينج استمرار تعثر ألمانيا في المشاركة المتساوية مشيرة إلى أن تولي النساء الرئاسة التنفيذية للشركات في دول أخرى أصبح من البديهيات منذ فترة طويلة.
وأعربت زينج عن اعتقادها بأن التعليمات الجديدة لزيادة عدد النساء في مجالس إدارات الشركات أدت إلى دخول المزيد من المديرات في المستويات العليا في الشركات حتى من قبل دخول هذه التعليمات حيز التنفيذ اعتبارا من أغسطس المقبل.
وأعد البرلمان الألماني ومجلس الولايات في يونيو الماضي القانون الذي ينص على ضرورة وجود امرأة واحدة على الأقل في مجلس إدارة الشركات المدرجة في البورصة والتي تتساوى فيها حقوق التصويت بين ممثلي العاملين وحملة الأسهم، ويزيد عدد العاملين فيها عن 2000 شخص ويضم مجلس إدارتها أكثر من ثلاثة أعضاء.
وسيتعين أخذ هذه التعليمات في الاعتبار في التعيينات الجديدة التي ستجري اعتبارا من مطلع أغسطس المقبل.
وحسب بيانات المنظمة، وصلت نسبة التمثيل النسائي في المستويات العليا في نصف الشركات الـ40 المدرجة على مؤشر داكس إلى 20% وأكثر في الوقت الراهن.