بقلم : هند الصنعاني
المضمة المغربية....حزام المغربيات في كل المناسبات
المضمة جزء من التراث المغربي وهي هي تسمية مغربية لحزام مميز لن تجده إلا في المغرب، اكسسوار مهم يكمل ويبرز شكل الزي التقليدي المغربي ويزيد من جماليته، وتعد المضمة ميزة ينفرد بها هذا الزي سواء قفطان أو تكشيطة، فمن دونها لا تكتمل أناقتهما وغالبا تكون مصنوعة من الحرير أو من أحد المعادن الثمينة كالذهب والفضة والنحاس، كما يتم تزيينها أحيانًا بالأحجار الكريمة كالياقوت والزمرد واللؤلؤ.
وتتخذ المضمة أشكالا وأنواعا مختلفة، بعضها حافظ على الشكل التقليدي، والبعض الآخر استفاد من التصاميم العصرية، إلا أن أشهرها هي المضمة البلدية، التي تثبت عليها جيوب، و المضمة الفاسية، نسبة إلى العاصمة الثقافية، وهي المدينة الوحيدة في المغرب التي تصنع فيها المضمات، هذا إلى جانب المضمة المصنوعة من معدني الذهب والفضة.
وقد ذكرت المضمة المغربية في بعض كتب التاريخ حيث كانت من بين الهدايا التي أرسلها السلطان المغربي أبو الحسن المريني سنة 738 هجرية إلى ملك مصر والشام،كما كان للجيش المريني على عهد السلطان يوسف لباس خاص يعمم على السلطان وجميع أفراد الجيش، وكانوا يتخذون المضمات من فضة أو ذهب خاصة في فترات الحرب.
و النساء المغربيات تصرن على اقتناءها رغم ثمنها الباهض، فهي رمز للأصالة، كما تقدم ايضا كهدية من العريس مع المهر و الشبكة.