علي جمعة عن العلاقة بين المسلمين وغيرهم: النبي لم يدع إلا بالتي هي أحسن
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك آية قوية عن العلاقة بين المسلمين وغيرهم، في سورة الممتحنة حين قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى ربه بالحسنى فلم يجد إلا الأذية والتكذيب والإهانة والتعذيب في مكة، وبالرغم من ذلك لم يدع إلا بالتي هي أحسن، واضطر الصحابة للخروج إلى الحبشة وسمعوا شائعة مفادها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تصالح مع المشركين فعادوا، ولما رأوا الحالة كما هي رجعوا مرة أخرى إلى الحبشة، فكان هناك هجرة الحبشة الأولى والثانية.
واختتم جمعة: أن المشركين اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنقذه الله سبحانه وتعالى واخفاه عنهم وذهب إلى المدينة المنورة، حيث الأنصار وبدأ الإسلام بداية جديدة، وأصبحت الدولة تحت سلطان النبي صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من ذلك إلا أنه وضع تلك القاعدة: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ» ومفادها أن من قاتلنا لنترك ديننا دافعنا عن أنفسنا، كما أن حق الدفاع مكفولا لكل البشر.