بعد فوزه للمرة الثانية في الانتخابات على حسابها.. ماكرون يصبح عقدة لوبان
فاز ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022 أمام منافسته مارين لوبان، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما، اذ تم فتح باب الاقتراع للجولة الثانية اليوم الأحد 24 أبريل الجاري، ليحسم الناخبون الفرنسيون المنافسة بين لوبان وماكرون لصالح الاخير، ويذكر أن الجولة من الانتخابات الأولى انطلقت يوم الأحد الماضي 10 أبريل الجاري.
ويأتي فوز ماكرون للمرة الثانية على حساب مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان وذلك بعد خسارتها للانتخابات الفرنسية عام 2017 أمامه، اذ تأهل كلاهما للجولة الثانية وقتها، لتدخل لوبان الجولة وتحصل على نسبة 33.9 % من الأصوات مقابل 66.1% لصالح ماكرون، الذي فاز في النهاية.
عنصرية لوبان
وفي تصريحات خاصة «للمصري اليوم» أشار الدكتور خطار أبودياب، أستاذ العلاقات الدولية والسياسية بجامعة باريس، أن فوز لوبان في الانتخابات الفرنسية 2022 كان من الممكن أن يؤدي إلى بعض الاهتزازات بشكل خاص مع دول المغرب العربي، اذ تعتبر أن هناك ملف خاص بين كل من فرنسا والجزائر يجب تصفيته، نتيجة للحرب الاستعمارية التي حدثت ضد الجزائر، موضحًا أن بعض الفرنسيون لا ينسون ذلك وهي منهم ايضا، مضيفا أن بالنسبة لبقية دول المغرب العربي فهي تريد تقييد الهجرة وإعادة بعض المهاجرين إلى بلادهم، وحول علاقتها مع الشرق الأوسط قال: «بالنسبة للشرق الأوسط كذلك فهي تحاول أن تبتسم لكن من الصعب أن يصدقها أحد لأنها عنصرية، وعنصريتها سوف تنعكس على تصرفاتها أينما كانت في العالم».
وصرح خطاب أن لوبان تحاول وبشكل فعلي الخلط ما بين الاسلام والاسلام السياسي والارهاب، وأن مسألة إصدار قانون يمنع الحجاب في الأماكن العامة هي ظاهرة لم تحدث بأي دولة في العالم إطلاقا، مضيفا أنه حتى عندما تم منع الرموز الدينية في المدارس الفرنسية لم يمنع الحجاب فقط بل تم منه باقي رموز الديانات الأخرى كذلك، موضحا أن لوبان تريد التركيز على المسلمين دون غيرهم.
وأكمل خطار أن لوبان لا يمكنها طرد المسلمين اذ أن عدد المسلمين يتجاوز أكثر من الـ 10% من سكان فرنسا، مشيرًا إلى أن هذا سيؤدي إلى حدوث توتر، مما دفع ماكرون لتحذيرها خلال المناظرة التليفزيونية قائلًا لها أن بتصرفها هذا يمكن أن تتسبب بحرب أهلية في فرنسا.