تفاصيل تدشين الصحة بعيادات «المرأة الآمنة» لمساعدة السيدات اللاتي يتعرض للعنف
في إطار اهتمام الدولة بملف المرأة، دشنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، عيادات المرأة الآمنة، بمركز طبي «أهالينا» بقسم السلام أول بمحافظة القاهرة، ومن المقرر أن تقدم تلك العيادات العديد من الخدمات للسيدات اللاتي يتعرض للعنف في المجتمع بجميع أشكاله، سواء خدمات الدعم النفسي أو الصحي، بعد تدريب الأطقم الطبية خلال الفترة الماضية على مساعدة هؤلاء السيدات.
وقال الدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، على هامش الافتتاح، إن تلك العيادات تساهم في توفير مساحة آمنة للسيدات، من خلال وحدات مجهزة ومتخصصة، مؤكدًا الحفاظ على خصوصية وسرية بيانات المترددات، بما يساهم في الحفاظ على حياة صحية ونفسية آمنة لجميع فئات المجتمع، مشيرا إلى تفعيل نظم الإحالة إلى الجهات الشريكة الداعمة لمناهضة العنف ضد المرأة، في إطار التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة.
وحددت وزارة الصحة والسكان، 7 خطوات لتقديم الخدمات بعيادات المرأة الآمنة، التي جرى تدشينها صباح اليوم الاثنين، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، وتشمل أولا، التحضير للفحص الطبي، إذ تحصل المرأة على كل الدعم والمعلومات الكافية التي ستمكنها من اتخاذ قرارات مستنيرة لمعرفة حالتها، ثم أخذ التاريخ الطبي، حيث يستعلم الطبيب المعالج عن التاريخ الطبي لمساندة الحالة بكل خصوصية وسرية.
وتتضمن الخطوات أيضا، توثيق الحالة، حيث يشرح الطبيب المعالج إجراءات التوثيق الجنائي للحالة ومميزاتها، وإجراء الفحص الطبي البدني: حيث يشرح الطبيب للمرأة إجراءات الفحص البدني (سريرية ومعملية)، ويبدأ فيه بعد موافقتها واستعدادها بكل خصوصية وسرية، ثم وصف العلاج المناسب بعد تقييم الحالة، ثم تقديم المشورة المناسبة بكل احترام۔
وأخيرا تتضمن الخطوات في عيادات المرأة الأمنة، زيارات المتابعة والإحالة، حيث سيطلب الطبيب المعالج تكرار الزيارة للمتابعة (قد تكون بعد أسبوعين أو 6 اسابيع، أو بعد ثلاثة أشهر بحسب تقييمه)، إذ قد تحتاج المرأة للإحالة لخدمات أخرى غير متوافرة بوحدة المرأة الآمنة كالخدمات الاجتماعية أو النفسية...
بدورها قالت الدكتورة دلال فتحي، مسؤول عيادات المرأة الآمنة بمركز طبي «أهالينا» بالسلام، إنه يجري تقديم العديد من الخدمات داخل الوحدة، وتشمل العلاج الطبي والنفسي للمرأة المعنفة، مشيرة إلى إن الوحدة في الأساس تهدف إلى تقديم المساعدة والوقوف إلى جانب المرأة التي تتعرض لعنف، بكافة أشكاله، إضافة إلى التوعية للحد من انتشار العنف في المجتمع، لافتة إلى أن هذه الوحدة هي الأولى بالقاهرة على مستوى المراكز الطبية.
وأشارت، إلى أن هناك العديد من أشكال العنف خلال الفترة الأخيرة، ولا يكون الزوج هو المصدر الوحيد لذلك، بل هناك عنف في محيط الأسرة والمجتمع بشكل عام، ولكن الملاحظ في الفترة الأخيرة أن المشاكل المادية هيّ السبب الأغلب الذي ينتج عنه حدوث عنف سواءً جسدي أو نفسي.
وتابعت: «حال حدوث عنف جنسي ضد السيدة أو الفتاة، نقدم لها التوعية المناسبة ونشرح لها الأبعاد الطبية ونقدم لها الدعم النفسي، بحيث لا تخجل أو تتخوف من هذا الأمر، وننصحها بإخبار أسرتها بما حدث وتتوجه للجهات المسؤولة للحفاظ على حقوقها».