كيف أُلقي سيدنا إبراهيم في النار ولم يحترق؟.. علي جمعة يُجيب


قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يوجد في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا مكان يقال أنه ألقي فيه سيدنا إبراهيم في النار.
وأضاف على جمعة أن مدينة غازي عنتاب تشتهر بأنها كانت مكانا لكثير من الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهناك يحددون مكان إلقاء خليل الله في النار وكيف نجا، في القصة التي ذكرها القرآن الكريم، وتثبت معجزة الله سبحانه وتعالى.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا إبراهيم عندما ألقي في النار لم يجعلها الله عز وجل تؤذيه، مشيرا إلى أن النار يصدر منها طاقة حرارية تضر بالجلد لكن الله قال «قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ».
وأوضح على جمعة، أن العلماء فسروا قوله عز وجل في سورة الأنبياء بأنه سبحانه لو كان قال يا نار كوني بردا لتحولت إلى جليد وأهلكت إبراهيم، ولكن الله جل في علاه قال «يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ» فيكون من نوع البرد الذي ينزل على جسم الإنسان نافعا غير ضار.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله عندما أنقذ إبراهيم لم ينقذه بالضد بل أنقذه بالوسط ومن هنا يتضح لنا قوله تعالى: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» وهذا محور يبين لنا لطف الله وحكمته.