دراسة حديثة تفجر مفاجأة السيدات تعاني من الصداع النصفي بمقدار الضعف مقارنة بالرجال
فجرت دراسة حديثة مفاجأة وتظهر الأبحاث أن السيدات تعاني من الصداع النصفي بمقدار ضعف عدد الرجال، كما تعاني السيدات من الصداع بمعدل الضعف خلال 15 يومًا في الشهر.
ويُعتقد أن أكثر من نصف سكان العالم يتأثرون بآلام الصداع النصفي، لا سيما وأن الدراسات أثبتت أن أكثر من واحد من كل سبعة أشخاص يعانون من هذه الآلام في أي يوم.
وقال البروفيسور لارس جاكوب ستوفنر من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا «لا يزال انتشار الصداع مرتفعاً في جميع أنحاء العالم، وقد يؤثر عبء الأنواع المختلفة من الصداع على كثيرين. يجب أن نسعى لتقليل هذا العبء من خلال الوقاية وإيجاد العلاج الأفضل».
يمكن أن تكون اضطرابات الصداع مؤلمة ومنهكة ولها أسباب لا تعد ولا تحصى، من الإجهاد إلى الإفراط في استخدام الأدوية مثل المسكنات.
تشير النتائج المنشورة في «مجلة الصداع والألم» إلى أن أكثر من نصف سكان العالم، 52٪، يعانون من اضطراب صداع نشط. وكشفت التحاليل أن ما يقل عن 16٪ من الناس حول العالم يعانون من الصداع في أي يوم. وفي حين أن العديد من الدراسات لم تذكر نوع الصداع، فإن تلك الدراسات أشارت إلى أن حوالي 7٪ من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي في أي يوم، وما يقرب من 9٪ يعانون من صداع التوتر.
أظهرت النتائج كذلك أن انتشار آلام الصداع تختلف باختلاف الجنس، حيث أصيب 17٪ من النساء بالصداع النصفي في سنة معينة، مقارنة بـ 8.6٪ من الرجال.
وأعلن فريق الباحثين بقيادة البروفيسور ستوفنر، أن الصداع النصفي كان السبب الرئيسي للإعاقة لمن هم تحت سن الخمسين «العديد من الآلام الأخرى في الجسم، تزداد عندما نقترب من سن التقاعد. لكن الصداع والصداع النصفي كانت الآلام الأكثر وضوحاً وانتشارًا في السنوات الأخيرة».
وأضاف ستوفنر أن اضطرابات الصداع يمكن أن تعود إلى عوامل متعددة، منها العوامل الوراثية والإجهاد، ومشاكل النوم والإفراط في استخدام الأدوية، مضيفًا أن الخيارات متاحة للوقاية من اضطرابات الصداع أو علاجها عند حدوثها.
وقال بيتر جوادسبي، أستاذ علم الأعصاب في كينجز كوليدج لندن وخبير الصداع النصفي، إن آلام الصداع النصفي تعيق حياة أولئك الذين يعانون منها، مضيفًا أننا «بحاجة الآن إلى ابتكار المزيد من العلاجات وزيادة الاستثمار في الأبحاث في هذا المجال».