حكم الصلاة في المنزل مع إمام المسجد المجاور.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الافتاء المصرية حول إجازة الصلاة بالمنزل مؤتمًا بإمام المسجد المجاور للمنزل، وجزاكم الله كل خير.
وأجابت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، فيسبوك، أن النبي عليه الصلاة والسلام يخبرنا أن صلاة الجماعة تفضل عن صلاة الفرد «أي الصلاة الفردية» بـ 25 درجة أو 27 درجة في رواية أخرى، وتعتبر صلاة الجماعة من المطلوبات الشرعية، والتي ذهب بعض العلماء إلى وجوبها في صلاة الفريضة.
ويتابع د. أحمد ممدوح، أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه وفقًا لواجبات صلاة الجماعة، لا بد أن يتوافر بها أفراد، من إمام يقتضي به ومأمونين يقتضى بهم، وهذا ما ينشأ علاقة بين الإمام والمأموم بهم، وأي شئ يقطع هذه القدوة لا تنعقد الجماعة معه، فالجماعة تعني «الاجتماع» بمعنى آخر وجود اكثر من جسد في محيط واحد، وهو اجتماع بدني وليس حكمي، لذك لا يجوز حتى أن تصلي مقتديًا بالراديو أو التفزيون مثلا.
ويؤكد ممدوح أنه لا بد أن تكون مع الإمام داخل محيط واحد، وإذا ابتعدت عن المحيط مسافة كبيرة اختلت هكذا صلاة الجماعة، وعن الضابط، عليك أن تكون وفقًا لما افتى به الفقهاء، وعندما اجيز الأمر أوصوا بألا تبتعد مسافة 155 مترًا، بعيدًا عن المسجد، أما من يصلي في المنزل، فلا يجوز لأن القدوة انقطعت بالجدران والأبواب التي تفصلك عن الإمام، ولكن إذا اخترت مثلا الصلاة في «البلكونة» ولا يوجد أي حواجز أو عوائق تفصل بينكم، يجوز وقتها ما دمت تقف خلف الإمام.
ولكنك مع ذلك أضعت ثواب وجودك في المسجد لأن وجودك هناك يتيح لك فرصة الاعتكاف، وثواب إعمارك بيوت الله.