هل الغيبة والنميمة وقول الزور تبطل الصيام في رمضان؟
قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر، أن هناك فرق بين كلمة صوم وصيام في القرآن الكريم، فالصوم خاص بالامتناع عن الجوارح ومنها اللسان، أما الصيام فهو خاص بالامتناع عن تناول الطعام والشراب والجماع في رمضان من الفجر إلى المغرب.
وأضاف أن الناس جميعها يمكنها أن تحقق صيام، أي تمتنع عن تناول الطعام، والشراب، والجماع، ولكن لاتصل إلى درجة الصوم، وتابع «وصيام الجوارح عن المعاصى يسمى صوم، ففيه اللسان لايكذب ،ولا يغتاب، ولا ينم ،ولا يشهد زور»، واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم،«من لم يدع قول الزور، والعمل به، ليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وأوضح الصباغ أن قول الزور ليس قاصرًا على شهادة الزور فقط، ولكن يمتد ليشمل النميمة والكذب ،وشهادة الباطل، ونقل الكلام.
وشرح الصباغ معنى الحديث، بأن الشخص الذي يمتنع عن الطعام والشراب والجماع، ولكنه لم يمتنع عن قول وأفعال الزور، فهو بذلك حقق صيام ،ولم يحقق صوم، «فهو أمتنع عن تناول الطعام والشراب ولكنه فطر بلسانه» وأضاف «الصيام خاص برمضان وبالامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب، إنما الصوم هو طوال اليوم بالنهار وبالليل في رمضان وغير رمضان» .