لاول مرة.. سيدات سيوة والوادى الجديد والقاهرة يحصدن جوائز «مسابقة نوال مصطفى »
لاول مرة، استطاعت 3 مشروعات لسيدات من محافظات الوادي الجديد والقاهرة ومرسى مطروح أن يحصدن المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة «نوال مصطفى لرائدات الأعمال 2022»، التي انطلقت فعالياتها تحت شعار «الحرف اليدوية والمنتجات الصديقة للبيئة»، مساء أمس الأحد، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
وحصلت على المركز الأول «راندا سيف» من محافظة الوادي الجديد عن مشروع ركن الطبيعة لـ«إعادة تدوير مخلفات النخيل»، و«أمل علي» على المركز الثاني من محافظة القاهرة عن مشروع «قصاقيص كرافت» لإعادة تدوير مخلفات القماش، وحصلت على المركز الثالث «أماني علي» من محافظة مطروح عن مشروع «نوارة» لمختلف منتجات الهاند ميد المستوحاة من الطراز السيوي.
حضر حفل توزيع الجوائز الأستاذة رانيا عزت رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير نيابة عن معالي وزيرة التضامن، والدكتورة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، وسهير عبدالقادر، رئيس مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة.
ومن نواب البرلمان؛ النائب عاطف مغاورى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، والنائب عبدالمنعم إمام عضو مجلس النواب المصري ورئيس حزب العدل، والدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية وعضو مجلس النواب السابق إلى جانب مجموعة من منظمات المجتمع المدني.
وأقامت إدارة المسابقة معرضاً لمنتجات 10 متسابقات اللاتي وصلن للقائمة القصيرة للمسابقة هذا العام، وأيضاً الفائزات في المسابقة خلال الدورتين الماضيتين، الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من حضور الحفل بالإعجاب بالمنتجات الخاصة بالسيدات وجودة الصناعة اليدوية فيها والخامات.
تأتي المسابقة برعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وتستهدف جميع السيدات والفتيات فوق الـ 18 عامًا، ممن لديهن موهبة في مجال الحرف اليدوية بمختلف أنواعها؛ بالإضافة إلى المنتجات الصديقة للبيئة وتنقسم الجوائز لفئتين، الأولى حصول 3 فائزات على دعم كامل للمشروعات، والثانية حصول 7 فائزات على منح ودورات تدريبية في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة؛ بهدف تشجيع النساء اللاتي يمتلكن مواهب ولديهن القدرة على إدارة مشروعاتهن.
في البداية، توجهت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات في مستهل كلمتها، بالشكر للدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، على مشوارها الحافل بالعطاء في كل مجالات التنمية والنهوض بالإنسان خاصة الفئات المهمشة، مؤكدة أن المسابقة هذا العام تحمل بريقاً خاصاً لاحتفاء الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساهمات ودور المؤسسات والجمعيات الأهلية، بتخصيص 2022 عاماً للمجتمع المدني المصري.
وبينت الكاتبة نوال مصطفى أن فكرة المسابقة أتت تزامنًا مع اشتداد أزمة فيروس كورونا التى قطعت أرزاق الكثيرين خاصة محدودى الدخل ومنهن النساء اللاتى تخدمهن الجمعية وتساند خطواتهن وهكذا انطلقت الدورة الأولى فى أغسطس 2020 واستهدفت سجينات الفقر المفرج عنهن، والمحتملات، وأسر السجناء، وبنات وزوجات السجناء.
وفيما يتعلق بهدف المسابقة، وضحت الحاصلة على جوائز صنًاع الأمل أنها تسعى لفتح باب رزق لأكبر عدد من المستفيدات من خلال الفائزات الثلاث من رائدات الأعمال، التى لدى كل منهن فكرة جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى أن الشرط الأهم هو أن يتيح مشروعات السيدات فرص تدريب وتشغيل لسيدات معيلات ممن ترعاهن الجمعية.
وعن تخصيص المسابقة هذا العام في المنتجات الصديقة للبيئة، لفتت الكاتبة نوال مصطفى، على دور المنتجات الخضراء في تحقيق التكيف والتخفيف من حدة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وتشجيع الأشخاص في استخدام المنتجات الصديقة للبيئة في حياتهم اليومية، وزيادة القدرة التنافسية لسوق المنتجات الخضراء.
واستكمالًا لدور جمعية أطفال السجينات في مواجهة التغيرات المناخية، صرحت الكاتبة نوال مصطفى بتوقيع جميعة أطفال السجينات على ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية ضمن المبادرة الشعبية للاستعداد لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ السابع والعشرون فى شرم الشيخ 2022 تحت شعار "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27" والتي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة في يناير الماضي.
ووسط فرحة عارمة عبرت الحاصلة على المركز الأول عن سعادتها لتحقيق حلمها في تدشين منفذ للمنتجات الصديقة للبيئة من مخلفات النخيل وإعادة تدوير نوى البلح بالوادي الجديد مسقط رأسها، فيما أكدت الحاصلة على المركز الثاني أن الجائزة ستمكنها من رفع قدرات العاملات بالمشروع بتزويد عدد المكن وتوسيع مشروعها المتخصص في إعادة تدوير مخلفات القماش. كما قالت أماني علي، الحاصلة على المركز الثالث أن الجائزة تُمكنها من تشغيل عدد أكبر من السيدات القاطنات بواحة سيوة وإنتاج كم متنوع من المشغولات اليدوية المستوحاة من التراث السيوي.
من جهتها، أثنت د. حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، على الدور الرائد للكاتبة نوال مصطفى في المجتمع المدني والقائم على الاستثمار في البشر وليس توزيع المساعدات المؤقتة، وتمكين السيدات الفقيرات اقتصادياً واجتماعيا.
وبدوره تحدث النائب عاطف مغاورى، على هامش المسابقة على الدور الذي تبذله جمعية أطفال السجينات، برئاسة الكاتبة نوال مصطفى في خدمة الفئات المهمشة، من خلال تقديم حزمة متكاملة من البرامج الاقتصادية والاجتماعية والقانونية.
كما عبرت سهير عبدالقادر، رئيس مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، على إعجابها الشديد بفكرة المسابقة التي تكتشف مواهب السيدات وتسعى إلى تمكينهن، مؤكدة على تعزيز سبل التعاون مع جمعية أطفال السجينات ومؤسستها المتخصصة في رفع قدرات ذوي القدرات الخاصة.
وعبرت هدير شلبي، الفائزة بالمركز الأول خلال الدورة الثانية من المسابقة 2021، عن تقديرها الشديد لاسم المسابقة وصاحبتها الكاتبة نوال مصطفى التي تعتبرها ملهمة لها في الحياة وليس في مجال التنمية فقط، وأن فوزها بتمويل لمشروعها في الدورة الماضية أعطى لمشروعها دفعة قوية للنجاح والاستدامة.