لاول مرة.. 40 ألف سيدة يترددن يوميًا على مبادرة «صحة المرأة»
في تطور جديد، كشف الدكتور أحمد مرسى، المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة على هامش مؤتمر صحفى نظمته المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة بالتعاون مع «نوفارتس للأورام» بحضور نخبة من خبراء الصحة، إن نسب الإقبال من السيدات فى القرى والريف أعلى من نظيرتها فى المدن، وأكثر التزامًا بمواعيد الفحص.
وتابع: تقدم الخدمات الطبية للسيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى الجمهورية، بفاصل 5 آلاف كيلو متر تقريبًا بين كل وحدة وأخرى، مما يسهل فرص الوصول للوحدات وإجراء الفحوصات، هذا بالإضافة إلى مشاركة 114 مستشفى تقدم الفحص المتقدم، ويمكن معرفة الأماكن من خلال الموقع الرسمى للمبادرة، بالإضافة إلى تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن على الرقم 15335.
وأوضح المدير التنفيذى للمبادرة أنها تشمل أيضًا الكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
وأضاف «مرسى» أن إجمالى المترددات على المبادرة حاليًا يصل الى ٤٠ ألفًا يوميًّا، مقارنة بـ150 آلاف سيدة فى أول أيام عمل المبادرة عام 2019، واصفًا التراجع فى معدل التردد اليومى بالإيجابى، وأرجعه إلى زيادة حالات الفحص والكشف المبكر للمرض، الأمر الذى يعزز فرص الشفاء، حيث تم اكتشاف 8002 حالة مصابة بسرطان الثدى، وتقديم العلاج لهن بالمجان، وفقًا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية.
وقال المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة إن اليوم العالمى للمرأة يُعد فرصة للحديث عن الإنجازات الكبيرة التى تحققها المرأة فى كافة المجالات، ودورها المهم فى إدارة الأزمات داخل الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن سرطان الثدى يُعد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات فى مصر، حيث يمثل نحو 32.4% من حالات السرطان فى السيدات، وهو ما يجعل هدف وزارة الصحة واللجنة القومية لصحة المرأة الاهتمام بالوقاية من خلال التوعية والكشف المبكر، وكذلك تطوير الأساليب العلاجية، وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج، التى تساهم فى زيادة معدل البقاء على قيد الحياة، وتحسين جودة حياة المرضى.
وأشار «مرسى» إلى أنه تم إرسال حوالى مليون و500 ألف رسالة نصية على الهواتف المحمولة لحث السيدات على الاستمرار فى متابعة حالتهن الصحية ضمن المبادرة دوريًًا، فضلًا عن استقبال 1708 اتصالات على الخط الساخن خلال ٥ أشهر.
من جانبها، أثنت الدكتورة إيناس عبد الحليم، أستاذ علاج الأورام وعضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على دور المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والكشف عن سرطان الثدى وإسهامها بشكل كبير فى الوصول إلى الحالات المصابة والاكتشاف المبكر لآلاف الحالات فى مراحلها الأولية، كما ساهمت فى انخفاض عدد الحالات المتأخرة وبلغت نسبتها أقل من ٣٠٪ من الحالات. وكشفت عن أن سرطان الثدى لدى السيدات دون سن الأربعين أكثر عدوانية واحتمالية للارتداد وأقل استجابة للعلاج عن الحالات فى السن الكبيرة، وذلك بسبب النشاط الهرمونى فى هذه الفئة العمرية، وشددت على ضرورة إجراء الفحص المبكر من عمر 25 سنة فى حالات وجود عامل وراثى.