د. حياة عبدون تكتب: من الحياة.. لله فينا..
سئل الشافعي يوما عن الدليل علي وجود الله . فقال : ورقة التوت . فقيل له : كيف ؟ قال تأكلها دودة القز فتخرج حريرا . و تأكلها النحلة فتخرج عسلا . و تأكلها الشاة فتخرج لبنا . و تأكلها الغزالة فتخرج مسكا . اليس هذا اكبر دليل؟!!!
سبحانك ربي ..ما أعظم قدرتك .
يحكي ان رجلا لا يؤمن بالله تعالي جاء الي الخليفة و قال له " انني لا أجد أحدا يقنعني بوجود الله , و أتحدي أكبر عالم عندكم و اني واثق من النصر عليه ". فقال الخليفة في نفسه " أن أمرت بقتله فسوف يقول الناس أنني لم أستطع مواجهته بالدليل و بالحجة " . فاستدعي له الامام أبو حنيفة الذي وافق علي مواجهته و قال : " سوف أثبت له ١ذلك و لكني أستاذنك لكي أنهي أمرا ضروريا في القرية المجاورة , ثم سأعود سريعا ". فأذن له الخليفة .... تأخر " أبو حنيفة " كثيرا , فأحس الرجل بالغرور و قال للخليفة " ائذن لي بالانصراف , فقد هرب أبو حنيفة لانه عاجز عن اقناعي ". بعد قليل عاد " أبو حنيفة " و أعتذر عن التأخير , ثم أخبرهم " أنه وجد في طريقه نهرا , و لم يجد قاربا , فجلس ينتظر حضور قارب .
طال انتظاره , ثم فجأة رأي أخشابا تتجمع و مسامير تقفز , و ظهرت مطرقة و أخذت تدق علي المسامير , حتي رأي أمامه قاربا متقن الصنع , فركبه و حضر .
فأخذ الرجل يضحك و قال " ان الكلام لا يقوله الا مجنون , و لا يصدقه أحد , فكيف تطير المسامير و الالواح في الهواء وتتجمع و يتكون منها قارب دون أن يصنعه أحدا ؟؟ ".
وهنا أبتسم أبو حنيفة و قال " اذا كان وجود قارب صغير بدون صانع لا يصدقه عقل , فهل يصدق العقل أن هذا الكون بكل ما فيه من أرض و سماء و شمس و قمر قد وجد نفسه دون أن يخلقه خالق ؟ ".
فسكت الرجل و قال " صدقت , فلابد أن يكون لهذا الكون من خالق هو الذي خلقه و نظمه , هو الله ". هو ربي و ربك سبحانه . ....
ربي . ... الذي أهمس اليه , أحدثه , أتوسل اليه و أناجيه , ليس لي سواه ، أظهر اليه ضعفي وأشكو اليه قلة حيلتي.
أدعوه وقتما اشاء و للمدة التي أحددها انا في المكان الذي احدده انا ..! سبحانك ربي
أسبحك , أشكرك و أحمدك . ليس لي غيرك فأنت حبيبي , منقذي، .... جنتك في الارض هي قربي منك و قربك مني .أما جنتك في السماء فلن أدخلها الا برحمتك يا رحيم ,.
و اذا كتبت لي دخول جنتك فانظر الي فاجمل لحظات السعادة يوم النظر لوجهك ..سبحانك ربي ما أعظمك..
تدللني بنعمك الكثيرة ياربي ، يا خالقي ..... سبحانك ...أنت قبل كل شيء و أنت كل شيء . أنت الاول و الاخر و الظاهر و الباطن.
أدعوك ربي فأنت فينا .... يا رحمن أرحمني برحمتك الواسعة . يا غفور, يا قادر علي كل شيء , أغفر لي كل شيء و لا تحاسبني عن أي شيء . أنت الله الاحد , الله الصمد الذي لم يلد ولم يولد و لم يكن له كفوا أحد..... يا كريم .. أكرمني بالنظر الي وجهك الكريم فان من تنظر اليه بوجهك الكريم لا تعذبه ابدا ..
ربي ..انت تجد من تعذبه غيري و انا لا أجد من يرحمني غيرك .فإن عفوت عني فلن ينقص من ملكك شيئا. و ان عذبتني فلا يزيد في سلطانك شيئا.
انت تجد من ترحمه غيري ما لا أجد من يرحمني غيرك..