ارتفاع لم يحدث منذ 14 عاما.. أسعار القمح تصل لمستويات قياسية بسبب حرب روسيا وأوكرانيا
واصلت أسعار القمح الارتفاع هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى لها، والذي لم يحدث منذ 14 عامًا، وسط مخاوف من تداعيات استمرار الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وسط موجة التضخم العالمية.
وقفزت أسعار القمح بنسبة 37٪ فيما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 21٪ حتى الآن في عام 2022 بعد ارتفاعها بأكثر من 20٪ طوال عام 2021 بالكامل، وفقًا لمجلة فوربس الاقتصادية.
حيث واصلت أسعار العقود الآجلة للقمح في شيكاغو ارتفاعها، إلى 11.34 دولارًا لكل شوال (بوشل) عند أعلى مستوى لها منذ عام 2008، حيث من المحتمل أن يؤدي القتال بين روسيا وأوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية.
وتمثل روسيا وأوكرانيا نحو 30% من صادرات القمح العالمية مجتمعة، والبلدين هما موردان مهمان بشكل خاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، ولكن الصراع المستمر أثار مخاوف من النقص العالمي وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ومن المرجح أن يؤدي الارتفاع في أسعار القمح إلى جعل السلعة أكثر تكلفة بالنسبة لمنتجي الأغذية، الذين يمكنهم بدورهم تكبيد المستهلكين جزءًا من هذه التكاليف.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع أسعار المواد الاستهلاكية الأميركية مثل الحبوب والخبز، على سبيل المثال، وقد لا يكون ملموسًا على الفور لأن أسعار المستهلك عادة ما تتخلف عن أسعار السلع الأساسية، إذ يتم التعاقد عليها مسبقًا.
وشهدت أسعار القمح ارتفاعًا بنسبة 40% بسبب الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، وكان آخر مرة ارتفعت فيها أسعار القمح إلى هذا الحد قبل 14 عامًا، وأدت الطفرة اللاحقة في أسعار الأغذية إلى اندلاع احتجاجات وأعمال شغب في بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.