د.هالة السعيد تكشف محاور خطة تنمية الأسرة المصرية
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إنه تم بدء أول إطار مؤسسي لإدارة القضية السكانية بإنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة برئاسة رئيس الجمهورية عام 1965 ليهتم بوسائل تنظيم الأسرة والنسل.
وأضافت وزيرة التخطيط - في كلمتها خلال جلسة نقاشية "لخدمة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وتكاملها " ضمن فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن مصر أطلقت أول سياسة سكانية عام 1973 وتقوم على عدة برامج متفرقة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ثم تم إنشاء "المجلس القومي للسكان " عام 1985 وأطلقت السياسة السكانية الوطنية الثالثة 1986.
وأوضحت أن الهدف من خطة تنمية الأسرة الأساسي ضبط معدلات النمو السكاني المتسارعة والمتزايدة ، حيث نصل في المتوسط إلى 5 ر2 مليون مولود سنويا ، مشيرة إلى أن هدفها أيضا الارتقاء بخصائص السكان لأن الهدفين يضمنان الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى إن الخطة لها مجموعة من المحاور، المحور الأول (التمكين الاقتصادي للمرأة) وهو المحور الفاعل في هذه الخطة ، والثاني (محور التدخل الخدمي) من خلال توفير الخدمات الصحة الانجابية ، والمحور الثالث (التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي)، والمحور الرابع ( التدخل الرقمي).. مؤكدة أن كافة هذه المحاور تحتاج إلى بيئة تشريعية داعمة توفر الإطار القانوني من أجل تنفيذها.
ولفتت الدكتورة هالة السعيد إلى أن هناك محورا خامسا بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو "برنامج الحوافز المادية "، موضحة أن الفئات المستهدفة هي السيدات من سن 18 إلى 45 سنة، والشباب الذكور والإناث، وطلبة الجامعات والمدارس من المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى التجمعات الريفية والمحافظات التي بها عدد أكبر في متوسطات الإنجاب .
وأوضحت أن الخطة تستهدف على مستوى النطاق الجغرافي جميع أنحاء الجمهورية، والمرحلة الأولى من المشروع سيتم تنفيذها وفقا لمبادرة حياة كريمة على 52 مركزا في الريف والحضر؛ حيث يتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى وفقا للتطوير البنية التحتية التي تشهدها محافظات "حياة كريمة" .
وقالت وزيرة التخطيط إن محور التمكين الاقتصادي يستهدف السيدات من سن 18 إلى 45 سنة ، وهو ما يعتبر في جميع التجارب الدولية المحور الأساسي ، ويهدف توفير الاستقلالية المالية للسيدة ، ومساهمة السيدات في سوق العمل وفي النشاط الاقتصادي.
وأضافت أن المشروع يستهدف تدريب مليوني سيدة على التثقيف المالي وإدارة المشروعات وتنفيذ مليون مشروع صغير مابين وزارة التضامن وجهاز المشروعات الصغيرة، والمجلس القومي للمرأة ،ويتناول مجموعة الوحدات الانتاجية التي ستتم في مراكز التكامل التابعة لوزارة الصحة.
وأشارت الوزيرة إلى أن "محور التدخل الخدمي"، ارتبط بالمسح الذي يقوم به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، موضحة أن مسح "صحة المرأة" أثبت أن هناك حاجة غير ملباه من احتياجات تنظيم الاسرة ، ولكنها تحسنت بشكل كبير خلال السنوات الماضية ، لكن الهدف توفير الحاجة غير الملباه في وسائل الصحة الإنجابية بالمجان للجميع .
وشددت وزيرة التخطيط على أهمية المحور الثقافي والتوعوي، والذي تتعاون فيه العديد من مؤسسات الدولة، منها الدراما والمسلسلات التي تناقش هذه القضية وفعاليات تتم في القرى والمحافظات.
وأوضحت أن محور التدخل الرقمي يستهدف ميكنة كافة الخدمات حتى يصبح لدينا قاعدة بيانات كاملة ، وربط منظومة الأسرة المصرية بقاعدة البيانات حتى نستطيع مواصلة ومتابعة كافة الخدمات.
وأكدت وزيرة التخطيط أن الحافز الأخير الذي وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو " وثيقة ادخارية مؤجلة " تهدف إلى تقديم حافز مادي لضمان استقرار وجودة حياة السيدة والأسرة المصرية .. موضحة أنها تشترط مجموعة من الضوابط لكي تحصل عليها السيدة منها ألا يزيد عدد الأطفال على طفلين وألا يقل سن الزوجة عند الانضمام إلى البرنامج عن 21 سنة ولا يزيد على 40 سنة.