نيفين القباج: نستعد لإقامة 20 معرضًا لـ”ديارنا” بالمحافظات خلال العام الجاري
المرأة هي عماد الاقتصاد الوطني، وهي تسهم في أكثر من نصف دخل الأسرة، وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى إن معرض « ديارنا » يمثل قيمة اقتصادية وتراثية وثقافية لوزارة التضامن الاجتماعى منذ انطلاقه لأول مرة عام 1964، وذلك لدوره الأصيل فى دعم الصناعة الحرفية الوطنية عبر الترويج للمنتجات اليدوية التى يتم تصنيعها من قبل الحرفيين ومئات الآلاف من الأسر المنتجة فى كل محافظات مصر.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى معرض «ديارنا للحرف اليدوية»، ويعد «ديارنا» أقدم وأعرق المعارض فى دعم مجال الحرف اليدوية والحفاظ على الفنون التراثية من الاندثار، وتمكن هذه النسخة أكثر من 350 عارضًا من جميع أنحاء الجمهورية للترويج لحرفهم اليدوية الأصيلة، مما يساهم فى خلق فرص بيع مباشرة وفتح أسواق جديدة لهم.
وترفع النسخة الحالية من معرض «ديارنا للحرف اليدوية » شعار «مصر بتتكلم حرفي»، حيث تقام على مساحة أكثر من 3500 متر مربع، ووسط إجراءات احترازية مشددة، وتحتفل الدورة الجديدة بالثقافة والفنون النوبية الفريدة كضيف الشرف، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجمعيات الصديقة للبيئة، وذلك فى إطار استعداد مصر لتنظيم مؤتمر التغير المناخى بشرم الشيخ والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والفنانين من ذوى الإعاقة.
وأضافت القباج، أن وزارة التضامن تسعى دائمًا لإتاحة الفرصة لصناع التراث الحرفى والمنتجات اليدوية والحرفية لعرض منتجاتهم، مشددة على أن المعرض يقام فى عدد من محافظات الجمهورية، إلا أن المعرض السنوى الذى يقام فى القاهرة يعتبر أكبر نسخة نظراً لاستضافة عدد أكبر من العارضين، موضحة أننا نرفع شعار «التمكين الاقتصادي» ومزيد من الإنتاج وتوريث الحرف التراثية والتأكيد عليها، حيث قررت الوزارة مضاعفة إقامة المعارض على مستوى محافظات الجمهورية هذا العام، وزيادة عدد العارضين المشاركين فيها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث من المقرر إقامة ما يزيد على 20 معرضًا خلال هذا العام على مستوى محافظات الجمهورية.
ويقام على هامش المعرض عدد من الورش لتعليم الحرف اليدوية من خلال عدد من الجمعيات الأهلية وعلى رأسها «جمعية حرف أهل مصر»، وذلك لتعليم المشاركين مختلف الفنون من «الشموع، الزخرفة، التزيين، النحاس، مكرمية، الجلد، الفسيفساء، الإكسسوارات، الراتينج والتطريز»، كما سيتم تخصيص مكان لورش الأشغال اليدوية للأطفال، بالإضافة إلى وجود عدد من الخدمات الترفيهية والمصرفية المختلفة.
ويستمر المعرض فى دعمه لمهارات الحرفيين من ذوى الإعاقة، من خلال تخصيص مساحات عرض لما يزيد على 40 عارضاً من منظمات غير حكومية ومؤسسات اجتماعية، مع عرض قصص نجاح العديد منهم
وأشارت القباج، إلى أن الوزارة تشجع العارضين على عرض منتجاتهم ومد يد العون لهم فى الإقراض متناهى الصغر، وكذلك فى التصميمات المختلفة من خلال التعاون مع كليات الفنون الجميلة، والتربية النوعية، وتبادل الخبرات مع الدول الأخري، مثل التعاون مع وزراء الشئون الاجتماعية العرب، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على رعاية الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها سواء اليدوية أو الحرفية أو البيئية أو التراثية عبر إقامة معارض متنوعة، كما تعمل على تطوير منتجاتهم، من خلال رفع مهارات العاملين من خلال 420 مركز أسر منتجة و71 مركز تكوين مهني، كما أنها تتوسع حالياً فى التدريب على مهارات إدارة المشروعات ومجال التسويق، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات تنظيم المعارض والأسواق، وخدمات الإقراض متناهى الصغر.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن تقديم منتجات معقولة التكلفة ومحلية الصنع يؤكد تبنى وزارة التضامن لسياسة الدولة بشأن تشجيع المنتج المحلي، وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى أهمية تعزير ثقافة ترشيد نفقات الزواج.
ومن جانبه، أبدى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة سعادته بما رآه من منتجات حرفية تراثية تكشف لنا عظمة التراث المصرى الأصيل ، مشددًا على أن معرض " ديارنا للحرف اليدوية " يتميز بجودة المنتجات ومناسبة الأسعار للمواطنين، حيث إنها فى متناول المواطن البسيط.