وزارة التعليم: «سنستمر في التطرق إلى موضوع الجنس»
«العادة السرية والميول الجنسية».. مقاطع جدلية في كتب دراسية تثير أزمة...
قررت حكومة موزمبيق سحب بعض المضامين المرتبطة بالتربية الجنسية من كتاب مدرسي لتعليم مادة علوم الحياة اعتبارا من العام المقبل، بعد حركة احتجاجية عبر الشبكات الاجتماعية، على ما أعلن مسؤول في وزارة التربية.
وجرى التداول على نطاق واسع عبر فيسبوك منذ الأسبوع الماضي مقاطع من الكتاب تتضمن فقرات عن الميول الجنسية والعادة السرية.
ويُستخدم الكتاب المسمى «سر الحياة» والموزع من دار نشر «تكستو إديتوريس» البرتغالية، في تعليم مادة علوم الحياة لتلامذة موزمبيق منذ 18 عاما.
وتحت ضغط الرأي العام، قررت الحكومة بصورة عاجلة سحب المقاطع «الإشكالية» من الطبعة المقبلة التي ستُستخدم لتعليم تلامذة في المرحلة المتوسطة في سن الثانية عشرة، في وقت لاحق من العام 2022.
وقالت الناطقة باسم وزارة التربية جينا غويبوندا لوكالة فرانس برس «موضوع الجنس لنا مهم ويجب الاستمرار في التطرق إليه»، لكن «نقر بأن طريقة المعالجة في هذا الكتاب تسببت بانقسام في الآراء».
وأضافت «سنستمر في التطرق إلى موضوع الجنس لكن من دون إثارة مشكلات في المجتمع».
وقد ثار الجدل خصوصا بسبب فقرات جاء فيها أن البعض قد «يرتاح أكثر لإقامة علاقات مع أشخاص من الجنس نفسه (...) وهذا يُسمى علاقة مثلية وقد يكون خيارا موقتا أو دائما».
وقد ألغت موزمبيق تجريم المثلية الجنسية سنة 2015.
كذلك تضمن الكتاب فقرة تصف العادة السرية بأنها وسيلة للإنسان لكي «يتعرف على جسمه ويفهم طريقة عمله»، كما أنها ممارسة «طبيعية تتيح التحضير للحياة الجنسية» لكن «تحوم حولها أساطير ومعتقدات شتى».